اللّيل و النهار يتصارعان في مباراة ودية يتقسمان فيها الدقائق بالتساوي
كفت عقارب الساعة عن الدوران
رفع قلمه و بدأ يرسم كلماته .
لاجئ
لم يحب يوما اقتران اسمه بلقب اللاجئ و لا فكرة أنه في بلد غريب غير آبه بمعرفة اسمه أو علمه و مختلف رموز سيادته
إنه فقط ينتظر العودة إلى وطنه المكتظ بالحروب.
أم
كجنين في بطن أمه تكورت فوق فراشها
استنشقت شذاها
ثم مسحت دموعها و استسلمت لنوم بعد أن استحضرت شخص والدتها في عتمة الظلام.
قهوة أم الشهيد
ترتشف قهوتها الصباحية
ما عاد للبن طعم ولا للقهوة رائحة
منذ أن فقدت بدر و أصبحت تلقب تسمى بأم الشهيد بدر.
منديل
عجوز تحتضن منديلها الذي ودعت به خمائل الزيتون
تتأمل أن يشاركها مسكنها يوم تموت
أيام تنبش بين الرماد بحثا عن ورقة تكمل فيها عدّ أيام هذا المكان.
جرح
أيقظ زوجته من صحوتها
اغتسلت دموعها
صلّت فرضها
وبدأت يومها في البحث عن ضمادة لجرحها.
تضحية
ضحت بشرائط شعرها
ألبستها لقطعة خشب
ثم نامت و هي تظم بسعادة دميتها الجديدة.
ياسر
تبكي إنسانيتها رضيع بين ذراعيها بعد أن شتت الحرب أوراق انتمائه
أعطته أربعة حروف كاسمي حق توفره له في هذا الواقع الحزين
ي ا س ر.
حلم
ينقبون بين ثنايا الأحلام المتساقطة
عن حلم يكفل لهم حقّ الحلم مرة أخرى
توسل
بعناية بالغة وضع حبل يزين رقبته
وجلس في الزاوية يتوسّل الّٰله أن يشده .
كفن
تمتهن لجين الخياطة
شق المقص طريق بين تفاصيل فستانها الأبيض
تجهز كفن أحلامها
بعد أن كفّنت هناك في البعيد
حبيبا كان بالأمس قريبا
واليوم بين التراب شهيدا.
اشتياق
تشتاقه النجوم
فقد تعودت عده لها كل يوم بعد منتصف اللّيل.
موسيقى
تكره سماع الموسيقى من لحظة عزف السّفاح على أوتار رقاب أهلها أفزع الألحان.
نهاية
جفّ القلم
بتلفظ صاحبه آخر كلماته.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire