آخر الأخبار
... جاري التحميل
Affichage des articles dont le libellé est منشورات أقلام. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est منشورات أقلام. Afficher tous les articles

آياتي المفصلة خاطرة بقلم عمار مشان

0

 






" آياتي المفصّلة" : 


أقولُ وما قولي إلا الفصلُ

وما دون ذلك هو اللغطُ

أنا مليكُ ومالكُ  نفسي

 بعدَ اللهِ ليس يعنيني أحدُ

 إذا قلتُ فلساني حسامٌ

حدُّه حادٌّ كما الحسامُ

 يصبُّ على الحمقى سوطَ عذابٍ

 ولَكَم واريتُ وأُوارِي لكنّ المواراةَ مرضٌ عضالُ

 إن أنا جانبت فهيما تسيّد عليّ وإن أنا جانبت مغفلا تجرّأ

صفعة على خد كل منهما ، تسكتهما أبد الدهر سِنيا

 فلا الأول يطغى بجاهه، ولا الثاني تعلو مآقيه عليّ

هو ذا زمن الشؤم اللقيطُ

لا الرحمة تجدي ولا الرفق يفيد

 فاضرب على قوم ظن بنفسه سيدا، والنعل أشرف منه بل أجلّ.

 تلك صفاتكم وما النفاق من شيمي، فلا ترجوا مني تجميلا لكمُ. 


بقلم: عمار مشان

المتوجة بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي لطبعة2020، الروائية حميدة شنوفي.

0
المتوجة بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي لطبعة2020، الروائية حميدة شنوفي، برواية النهاية في رواية ريح الجنوب لعبد الحميد بن هدوقة،  ضمن فعاليات تسليم جوائز علي معاشي، المسرح الوطني محي الدين باشطارزي، تحت اشراف وزيرة الثقافة السيدة مليكة بن دودة.








أقلام/ سبع تعويذات، خاطرة بقلم محمد عدنان بن مير " الذبيح الثائر "

0





سبع تعويذات
____________________________
يستحي الورد والياسمين من ريحك
وبابي الصبح آن يتنفس كعادته
عندما تكون هناك أنثى أطلق لهواك عنانه
ليعانق سماءها و يقبل نجومها
و يتسلق تفاصيل تضاريسها
و يغتسل عند حوضها
و يمتطي صهوة خصرها

التعويذة الثانية
اجهشت اليك بالهوى والهوى قاتلي ترحمي وانا اتصبر لا تلومني أن في هواك تعجلت فاليا منه رشفة اشفي بها داء و السقم بهواك اغدو سكران من غير رباب صبيت في حبك وليس لي عزم وي كأنه سيف مهند
التعويذة الثالثة
وارسل واردي الى بئرك فلا ترديه بخف حنين فيهلك فتاه ظمأنا من غير ذنب وتسأل بأي ذنب وأديته
التعويذة الرابعة
الحروف كتبتي وهل الهوى اسرجتي الكلمات اتركيني امشي حافيا في بيداءك واتسلق تضاريسك


التعويذة الخامسة
صباحك ورد . صباح العذارى التي تستيقظ و تقول ماكنت بغيا و تشير الى منديل ابيض مرصع بالشرف
تلقيه على وجوهن فيردعليهن ابصارهن
التعويذة السادسة


اوقد للحب والعشق نار ذات لهب وكوني انت حمالة الحطب في جيدك الهوى يصلب وعلى صدرك يرتع و يلعب
التعويذة السابعة
لا ترك نار حبك تتمهل فبعض التمهل قيود والحب لا بد أن يكون حر من قيود كسري كل القيود و هييء للحب المجداف و الشرع


بقلم: محمد عدنان بن مير الذبيح الثائر

أقلام/ بعيد عن العين، خاطرة بقلم مولاهم عبد الله

0



بعيد عن العين_____________

بعيد عن العين والقلب يرقبه
هلا اقتربت فإن العين في ألم
تراك مقلتي في المنام وما
يشفى لهيب النار في الحلم
فاسمع بقلبك إن الأذن كاذبة
وانظر بعقلك إن العين كالصنم
تسمع أنيني وتبصر طول مدته
ترحم فؤادا يبغي طلعة النجم
وإلا دع روحي إن الموت قادمة
قد قالها ربي في محكم الكلم.

أقلام/ يا مدللة، خاطرة بقلم يوشي نور الايمان

1






يا مدللة____________________
تراتيل بنكهة صاخبة....
يتلوها طفلٌ لا يمل البهجة ...
على لحن ناي معبق
ٍ بالثورات المتمردة
تطفو غيمة عزٍ متبخترة
تسقي زهرا نادر الوجود
لتندلع ملحمة وجودكِ الآسرة.

تبختري بكلماتك المدللة
ودعي أنفاسي تنتشي من غنجك
يامدللة ....
من شذى خطواتك
دعيني أسرق قصيدة...
ذات أبياتٍ مغرورة ....
وأحرفٍ متمردة....
لا تعترف بفواصل ولا بنقاط خاتمة
فوابربي الكتاب ،ومرسل السحاب
لإنه أعياني بل أشقى فؤادي
عبوسك ِ ....فابتسمي
وبالمتيم بأراضيك تلطفي ...
وأخبريني ؛
حبك فطرة أم جبلة؟!
وملامح الغيم النقي بعينيك
أعابرة أم مستقرة ؟!
وسحر طيفك أسرق من القمر
أم سلب من السهى غصبا؟!
وطيش الطفلة الشقية
الذي يلف ملامحك
أمسك روحك ذاك
أم غبار أيام يتَّمطى؟!
يابابلية الطلة ...
بغدادية المقلة ....
يمنية الرمش...
فارسية الغصن ...
أجيبي سارحاً بهواكِ سادراً.
نحر صبره عند بابك
و لاقى حتفه لما طلَّ غيابك .

بقلم:يوشي نور الإيمان

أقلام/ عندما يعزف القدر، قصة قصيرة بقلم الكاتبة ريان حسين ماجد

0


عندما يعزف القدر _______________________________________

لكلّ واحدٍ منا حصته من النجوم اللامعة في السماء، فداخل كل نجمة، ريشة سحرية نرسم بها القدر. أحياناً يصعب علينا إلتقاطها، وأحيانا أخرى تُقفَل بمفتاح الغير، يفاجئنا بمنعنا من الوصول إليها، أو يسرقها منّا، فيغير لنا رسمتنا، أو يلونها بالألوان التي يريد. وهنا تبدأ اللعبة، لعبة القدر. ولكن ماذا إن لعب القدر لعبته بقوة حاسمة، وانتصر على الأداة فرحاً، ثم أتاه بعد ذلك جيشٌ من الألحان السامية، متوجه نحو الرسومات التي غُصِبت، ليُضفي عليها ألوانه الجديدة و يغيّر كل شيء... كل شيء... بعزفة واحدة؟!

من جملة الرسومات تلك، رسمة 'أحمد'، التي لطختها الحياة بأبشع أنواع الألوان، وغيرت معالمها بأقلام الغدر والوجع.

أحمد رجل متزوج، رُزق بفتاة في غاية الجمال وأسماها 'حلا'.

ولكن للأسف، لم تكمل فرحة 'أحمد' ،أصيبت زوجته بمرض عضال أرماها في سرير المشفى لسنوات.عانت 'رغد' ما عانت من الألم والأوجاع، فكانت كالوردة التي مُنع عنها ضياء الشمس، فراحت تذبل يوما بعد الآخر. وفي يوم ذهب أحمد لزيارة زوجته، كانت حالتها مزرية جداً. ها هي الريشة السقيمة مجددا،لونت عيناها بالسواد، وجبينها باللون الأصفر الشاحب، ونزعت من خديها اللون الزهري، وزادت على المعالم خطوط التعب والإرهاق.

-"أحمد.." قالت بصوت ضعيف.

-" يا قلب أحمد النابض، ها أنا أسمعك..." قال أحمد.

-" أحس بنفسي قد انكرست، والكسر هذه المرة قوي جداًّ، لا تستطيع ترميمه، ولا حتى معالجته، من هذا الكسر ستخرج روحي التي أحبتك كل أيامها، من هذا الكسر وجدت روحي لنفسها طريقا إلى العالم الآخر..!!" قالت رغد والدموع قد خُطّت على وجهها.

أمسك أحمد يدها، راح يقبلها، وانذرفت القطرات من غيمة عيونه الماطرة.وبينما هو كذلك عزف القدر بلحن مميت هذه المرة، فانتبه أحمد إلى صوت قلب رغد الذي توقف عن النبض، منبها إياه بصفارة موت.

رحلت رغد عن الدنيا، وعاش أحمد أقسى أيام حياته، فالمعشوق قد غادر العشيق، وتوأم الروح قد ذهب في رحلة بعيدة. في يوم وبينما هو يضع حلا في سريرها، رن جرس الهاتف، ها هي أم أحمد و بفمها خبرٌ لا تستطيع أن تكتمه بعد الآن. حمل الهاتف، توجه نحو الشرفة ليتحدث معها وفي هذه الأثناء كان ينظر إلى اللوحة السوداء المزينة بنجومها الخلابة، التفت نظره إلى واحدة ولكنه للأسف لم يستطع أن يأخذها وتحولت نجمته إلى نجمة مغصوبة مجددا.

لم يتحمل أحمد الخبر،أغلق الهاتف وهو منزعج جدا، ثم توجه نحو حلا ضمها، وصار يفكر بكلمات أمه الواحدة تلو الأخرى...

... لم يذق أحمد طعم النوم تلك الليلة، وصار يفكر بطلب أمه القاسي على قلبه. وفي الصباح توجه نحو أمه ليتحدث معها حيال الأمر.

-" أمي.. كلماتك البارحة كانت كالسيف الذي مزق نياط قلبي.." قال أحمد.

-" أرجوك بلا هذه الدراما التي تفعلها كل مرة.... رغد ماتت ولكنك لم تمت، ولديك طفلة عليك الإهتمام بها جيدا... لذا عليك بالزواج... وأما أن تضعها عندي كلما ذهبت إلى العمل لأهتم بها وأرعاها لك، فهذا الأمر لم يعد يناسبني بعد الآن.... " قالت الأم ومعالم وجهها تحتاج إلى خبيرٍ لتتفسر.


-" ولكن يا أمي هذا صعب جدا، للآن أنا لم أستطع أن أتخطى الأمر"!!


-" لا جدال... إما أن تأخذ ابنتك إلى غيري فيرعاها لك، وإما أن تتزوج وتكمل حياتك بشكل طبيعي.. هذا كل ما عندي... ومع السلامة!!"


كانت كلمات أم أحمد جارحة جدا، ملونة أيضا بريشة القسوة الداكنة. ظل أحمد يفكر لأيام بالموضوع وعندما وجد نفسه بلا حل، قرر أن يقوم بهذه الخطوة غصباً. راح أحمد يجمع أغراض رغد في صندوق ليضعه في غرفته، وبينما هو منهمك به، وقع من الصندوق عقد فيروزي جميل ساحر، حمل أحمد العقد بيده وقبّله، وروحه صارت تتراقص على نغمات الحب التي أصدرتها نبضات قلبه. أحب العقد البحري الأزرق أن يهديه حصة من الحب أيضا، فأخذه إلى سفرة عشق زمنية، إلى سلسلة من الذكريات والصور التي أمضاها مع رغد وهي تتألق بذاك الفيروزي الأخّاذ.


-"أبي.... أريد منك هذا العقد أرجوك.. إنه رائع للغاية.." قالت حلا بشغف.


-" بكل سرور يا صغيرتي!" ثم ألبسها إياه والدموع تنهمر على خديهما.


مرت الأيام، تزوج أحمد بميرا، الفتاة التي كانت أمه قد طلبتها له. ميرا كانت جميلة الخارج، قبيحة الداخل، لا تمت للإنسانية بصلة. دخلت على هذه العائلة كالسمِّ الذي يقطَّع الأحشاء ويفصلها عن بعضها البعض، فهي لم تقصِّر طبعا في فصل أحمد عن حلا كلما أرادت وكيفما أرادت.

عندما كان أحمد يذهب إلى العمل، كانت تقوم ميرا بضربها وأذيتها وعندما كانت تصرخ حلا لتستنجد بأحد، كانت تجرها بقسوة إلى الغرفة المظلمة في المنزل وتغلق الباب عليها كي لا يسمع أحد صراخها أو يحس بها.

حاولت حلا مراراً و تكرارا أن تخبر الأب عن هول ما تعانيه مع ميرا، لكن ميرا بعقلها الماكر ، كانت تبرر لنفسها كل مرة و تختلق الأكاذيب والأعذار لتنقذ نفسها من الغرق في بحر شرها هذا. وفي مرة، طلبت ميرا من حلا أن تنظف المنزل بأكمله بأناملها الصغيرة، نعم فهي كحبة الفستق التي لم تنضج بعد، وجسمها النحيل لا يساعدها على ذلك. جلست ميرا على الكرسي مستمتعة بشر فعلتها هذه، حملت كوب العصير وصارت تشربه، ومع كل مرة كانت تتعمد أن تضحك بشماتة وتزعج حلا بضحكاتها الدنيئة العالية. أنهت حلا العمل، وقد أخذ التعب منها كل مأخذ، ولأن قبح ميرا الداخلي حائز على المرتبة الأولى في الشر، حملت إبريق العصير ورمته على الأرض وطلبت من حلا التنظيف مرة أخرى، لم تتحمل حلا ذلك، توجهت نحو الهاتف لتتصل بجدتها وتخبرها بالأمر، وبينما هي تحمل السماعة هجمت عليها ميرا ولفت الشريط حول عنقها و هددتها بالقتل.

ساد الصمت على حياة الفتاة، وكأني بها صارت تذبل كأمها. وفي يوم ضاعت من حلا كل النجوم، فقد أقفلتها ميرا بقفل محكم عنيف. وأخذت منها نجمتها المفضلة، نجمة 'الحياة مع أبيها' فقررت أن تتخلص منها للأبد.

-"أجاهز أنت يا سليم.... ؟"


-"نعم سيدتي، على أتم الجهوزية..."


-"ممتاز... وأخيرا سيكون أحمد لي وحدي.... لي وحدي أنا...!!!" وشرارات المكر تخرج من عينيها.


. - "أحمد، أود الذهاب اليوم مع حلا إلى السوق، أريد تمضية وقت جميل معها..." قالت ميرا.

-"بالطبع، هذا الشيء يفرحني كثيرا.." قال أحمد.


-"لا يا أبي، لا أود الذهاب، أنا متعبة جدا...." قالت حلا بحرقة.


-" صغيرتي، هذا اليوم يومك وأريدك أنت تستمعي به.. هيا جهزي نفسك دون كسل."


حضر سليم بسيارة الأجرة، صعدت ميرا وحلا إلى السيارة، وبدأ التواصل عبر النظرات والإشارات بينهما.


-"سأنزل أنا هنا لدقائق، لا تبرحي مكانك يا حلا... " قالت ميرا.


وما إن ترجلت من السيارة حتى انطلق سليم بها نحو أرض مجهولة.خلال ذلك الوقت كانت صوت حلا يصدح عاليا من داخلها، وصراخها كاد أن يكسر زجاج السيارة من حدته، دموعها تحولت إلى شرارت حمراء تخرج من بركان مآقيها.

أنزل سليم حلا، حمل السكين، وأراد أن يقتلها، ولكن ما إن نظر إلى عينيها الحمراوين، حتى سُحر بريشة الشفقة والأسى، أحس بإحساس مهول،اضطرب الرجل، وصار يرجف من شدة خوفه...

-"يا إلهي!!! كم أنا أحمق..." قال سليم.


-"يا عم.. أرجوك، أرجوك، ردني إلى بابا... أريد بابا...بابا..." حلا متقطعة أنفاسها.


-"لا أستطيع! أنا أحتاج المال، ولكن كل ما يمكنني فعله هو أن أضعك في أي ميتم أو أي دار بعيدا عن ميرا ليهتموا بك!!"


وبالفعل، وضعها في ميتم في أقصى البلاد، وهمَّ بالرحيل.

أما أحمد، فهوت نجمته وراحت تتكسر، أخبرته ميرا أنها قد أضاعتها في السوق، نزل الخبر عليه كالصاعقة،صار يبكي بكاء الطفل الفاقد لأمه، يمْسِكُ أحْشَاءَهَ، عَلى حُرَقٍ ويطفِئُها، وَالـهموم تُشْعلُه.....مرت السنين و محاولات البحث عنها باءت بالفشل... يئس أحمد... وتوشح بالسواد للأبد..

في هذه السنين، عاشت حلا في الميتم، كبرت، تألقت، وكانت موهوبة جدا. تدربت في نادي الموسيقى في الميتم وتمكنت من أن تبهر الجميع بعزفها. وفي الثامنة عشر من عمرها، انطلقت إلى الحياة، وحصلت على مفتاح جديد لنجومها المقفلة،نعم فقد جهزت جيشا من الألحان السامية يرافقها أينما كانت وكيفما أرادت، تأخذ منه مفاتيح الحظ والقوة، وصارت بذلك تحصل على ما تريد.

في يوم، وبينما أحمد يتناول العشاء مع زوجته في إحدى المطاعم الراقية، وإذ بالأنغام تحولت إلى يد سحرية، طرقت باب قلبه فصار ينبض بلحنها، وفتحت باب عقله، لتعطي الأمر لعينيه..... أن أنظرني يا أبي.. أنا حلا...أنا حلا مدللتك... أنا حلا التي جار عليها الدهر وأسقاها مرّه.. حرمتني منك الأيام ما حرمت ومنعتني عن لقياك لسنوات.. ها أنا الآن أمام عينيك...

التفت الأب، ذُهل بأحجار رغد البحرية على رقبتها...

-"ما هذا؟؟؟؟" والصوت قد مزق أوتاره...

-"العقد.... الفيروز الأخّاذ.... ابنتي.... حلااااااا.."

قلب الطاولة رأسا على عقب، توجه نحو حلا، أما الأخيرة فقد حضرت عندها الذكريات الأليمة، آخذة إياها إلى طريق الوجع، تحولت أنغامها الموسيقية الراقية، إلى أنغام مخيفة عنيفة، تذكرت كل مر ذاقته... وكل وجع بكت عليه الجراح.... حملت عود الفيولن وتوجهت نحو ميرا، غزته في شعرها، وراحت تعزف سيمفونيتها الجديدة... سيمفونية الإنتقام.... انتاب الجميع الخوف،وضج المطعم بالصراخ، على عكس حلا التي كانت تضحك عاليا كل مرة حركت بها العود. راح الدم يسيل من رأس ميرا، ثم وقعت على الأرض بعد أن أنهت حلا عزفها. وبعد أن انتصر الجيش على القدر، اعتبره رهينة، كبّل يديه، وسجنه في سجن مؤبد حارق بعيدا عن الأنظار....

طلّق أحمد ميرا، ولأن وسواسها الشيطاني قد سيطر على ما في داخلها، انتابها الجنون ووضعت في مستشفى خاص للعلاج....

عادت حلا إلى حضن أحمد، ووعدها أحمد أنه لن يسمح لأي شيء أن يفرقهما بعد الآن. لعب القدر لعبته ولكنه لم يكن أقوى من الموسيقى والألحان.. فعزفة واحدة غيرت كل المعالم... ووضعت كل ريشة سحرية في مكانها... قضت على كل المفاتيح الصعبة... وأضفت اللمعة والإشراقة على كل النجوم الراقدة في السماء.... يمكن أن يتغير العديد من الأشياء عندما يلعب القدر... ولكن تنجذب الأحداث نحو صوت الموسيقى العذب الرنان لتعيد الأمور كلها على ما يرام... هكذا عندما يزدان القدر بالألحان.. هكذا عندما يعزف القدر.
بقلم: ريان حسين ماجد.

أقلام/ سلام يوم كنت أنا، قصيدة بقلم الشاعر عمار مشان

1





سلامٌ يومَ كنتُ أنا_________________
سلامٌ يـومَ كـنتُ أنـا * أنـا الـيــــومَ بِـلايَ أنــا
تموتُ الرّوحُ في ألمٍ * ويبْقى الجسْدُ مسكينَـا
غبيًّا أسعى في أملٍ * حسِبتُ الخيرَ تَحصِينَـا
فيا ويحي على سذجٍ * أيوسفُ أنتَ تـهديـنَـا 
تَرفَّـعْ أنتَ فـي ثـقـةٍ * بِـأنَّ الهـديَ يَـخْـطـينَـا
ولا تَجْزَعْ لِـسَـاعَـتـكَ * وكُنْ ذا قلبٍ يَـقطـيـنَـا
شُجونُ العقلِ يُرهقُني * وقلبٌ يتلو ذا الـغِـينَـا
غريبٌ بينَ أهـلي أنـا * وإن كـانُـوا مُـحِـيطـينَا
بقلم: عمار مشان

أقلام/ ثقب أسود خاطرة بقلم حنان بن الطيرش

0





ثقب أسود_______________
قصتنا كتاب لم يؤلف بعد، بدايته نور ونهايته ظلام.
كان لقاءً لاينسى، تخطى الواقع والأحلام.
اِبتسامة ملعونة لمعت بها العينان.
نهاية وقعت كبداية اللعنة في نفس المكان .
تغيرت الطباع وأصبح يتقن الرقص على نغم الأوجاع.
يمشي على أوتار الجراح ويستمتع بلحظات الوداع.
ليتني تعودت على الصراع وليته كان وقت الاقلاع...هاقد رحل وتحمل كل تفاصيله الأخيرة معاني المكر والخداع .
تفنن وأتقن في حرقي فقد كنت عبئا ثقيلا.
وحيدة أوحد لٱ صديق لي ولا خليل.
سوى صورة مخادع يتباهى بذنبه وليس لي دليل.
حتى ماضي خذلني،لم اعد الصبورة فقد ضم البديل.
ولم يبقى سوى النسيان ولزوم الرحيل.
رحلت وتورمت عيناي لذكراه، ضاقت نفسي فقد كان هواء استنشقه.
ظلمات أنارت وجنتي،هموم تلقي بي نحو العثرات.
لوهلة ظننته دما يسري بعروقي ورحيله شهادة وفاة.
وبعد تمزق روحي عادت للحياة.
لم يعد سوى ذكرى منقوشة على دفتر الذكريات.
صورته فارقتني وأنجتني من أطيافه الصلوات.
أرواح عميقة غيرك تغنيني عنك وعن كل الثروات  .

بقلم: حنان بن الطيرش 

أقلام/ إليها أكتب شعر بقلم عبد الله مولاهم

0




إليها أكتب__________________

أبهرتْ عيناي بقوامها المكتملْ
وأسهرتني ليالٍ كلّها كالثملْ
مشت فقلت لها: عرفيني بكمْ
 قالت: ما لك ذاك إلا إلى الأجلْ
تنهدتْ من سوء حظي فنطقتْ
من فمها كلماتٍ أحلى من العسلْ
ما لك من سبيل إليّ يا فتى
إني أبعد ما يكون عن المقلْ
لو كنتِ أبعد من القمر؛  قلتُ لها
ما أغمضتْ عيناي حتى تنجلي
 بكت عيني حرقة لفراقها
إلى متى أظل وحدي كالأعزل
حنّ إليها قلبي فقلت له دعْ
عنك النساء فذاك من التعقل
أنسيْت قلبي لها وما نسيتها
لعلي في يومٍ بشعاع من الأمل
يا ربي وفقني يوما لوصالها
لعلي أؤدي بعض ما لي علي..

أقلام/مشاعر منتصف اللّيل، خاطرة مصورة ل بلقيس

0



















أقلام/المرأة بين الطلاق وظلم المجتمع المعاق مقال بقلم معن الزبون

0



المرأة بين الطلاق وظلم المجتمع المعاق____________________
على الرغم من أننا أصبحنا في القرن الحادي والعشرين، إلا أن المرأة ما زالت تقع بين أنياب مجتمع ينهشها بعادات وتقاليد بالية، تلك العادات التي تخرج للمجتمع أجيالا أكثر إعاقة من سابقتها، فما زالت هناك مجتمعات تزوج الفتاة وهي ما تزال طفلة لا تعي ما معنى الزوج والمسؤولية ولا كيفية تربية نشء صغير. ما بين الطلاق والمعاملة السيئة من الزوج تقف كثير من النساء حائرات، فالأهل ينظرن لبناتهن وكأنهن جبال شامخة؛ يجب عليها أن تتحمل التقلبات المزاجية للرجل دون أن تتأثر على الإطلاق، ولا يسمح لها بالشكوى والأنين كما لا يسمح لها بالانفصال وتقع بعض النساء أو كثير منهن لظلم جائر من المجتمع في حال حصولها على الطلاق، فيكون النظر لها كمن ينظر لامرأة سيئة السمعة وكأن الزوج تركها فقط لذلك السبب، فهي بالتأكيد قد خانته أو كانت مهملة في واجباتها الزوجية ومهامها المنزلية، لا تهتم بنفسها ولا بزوجها، الكثير من الأمور يضعها المجتمع نصب عينيه بمجرد علمه بأن تلك المرأة مطلقة على الرغم من أن المرأة قد تطلب هي الانفصال لأسباب كثيرة ومتعددة، ولكن المجتمع لا يرى تلك الاسباب على الاطلاق ولا يهتم بها، فالرجل لا يعيبه شيء ولا يضره الطلاق بأي شيء. المرأة المطلقة تجد نفسها فجأة فريسة الشائعات إذا ارتدت ملابس جميلة وخرجت من المنزل لأي سبب كان، بل إن بعض الرجال يجدن أن المرأة المطلقة هي فريسة سهلة الايقاع وهي ليست على استعداد تام للانحراف وذلك كونها بالطبع منحرفة وبعض الرجال يستغرب كثيرا ويشعر بالضيق إذا وجد المرأة المرغوب بها لا تسير على هواه، وبالطبع هو لا يقتنع أنها ليست سيئة على الاطلاق، الواقع أن هذا ليس فقط ما تجد المرأة نفسها فريسة لها بل هي تجد نفسها أيضا فريسة العزلة فلا دعوات للمناسبات ولا خروج مع الأصدقاء، فهي غير مرغوب بصحبتها خاصة من النساء المتزوجات لنفس تلك النظرة السيئة لها.
الواقع أن في ظل تلك النظرة المقيتة للمرأة المطلقة تضطر كثير من النساء إلى تحمل ما لا يتحمله بشر حتى لا تحمل ذلك اللقب المكروه، كما أن بعض الرجال يستغل هذا الامر لصالحه أبرع استغلال، فنجده إذا شعر بتبرم المرأة وضيقها منه ومن معاملته يهددها بالطلاق مباشرة علماً منه بخوفها من ذلك اللقب مثلها مثل الملايين من النساء، أو نجد رجالا أخرين يقسمون بالطلاق مراراً وتكراراً خاصة على زوجته لتقوم بعمل ما وهي مرغمة، وفي ظل تلك الأزمة والرعب التي تحياه المرأة أصبح بعض الرجال يستولون على أموال نسائهن وهن يصمتن مقابل أن لا تحمل ذلك اللقب.
وعلى جانب اخر لهذا الاستغلال السيئ لخوف الأهالي من حمل بناتهن للقب مطلقة يقوم بعض الرجال بالزواج من فتيات دون السن القانوني للدول ليجبر الأهل والفتاة على تحمل ما لا يحمد عقباه، فهو لا يبحث عن زوجة بقدر ما يبحث عن خادمة لأهله أو لزوجته الأولى، ولأن عقولنا ما زالت نائمة في القرن السابع عشر فما زال كثير من الأهالي ينظرن إلى الفتاة كأنها عبء يجب التخلص منه بالزواج فوراً، ولذلك يتم قبول العريس الأول للفتاة حتى لو كانت في الثالثة عشرة من العمر، وأحيانا ما يتزوج الرجل بطفلة بهذا العمر ليجعل زوجته المتمردة ترتدع وتصبح تحت طوعه، ثم يقوم بطلاق الفتاة الصغيرة لتحمل ذلك اللقب قبل أن تتم حتى الثامنة عشرة من عمرها، وهذا هو أسوأ استغلال فيقع الأهل في حيرة كبيرة وذلك كون الزواج غير موثق بعقود ولتسجيل هذا الزواج يقبل الزوج ولكن بحالة واحدة وهي تنازل الأهل عن كامل حقوق الفتاة بل يصل الامر ببعض الرجال أن يجعل الأهل يتنازلون حتى عن ملابسها إمعانا في الاذلال، فتخرج الفتاة من تلك التجربة وقد فقدت طفولتها وبراءتها وحريتها وأيضاً خرجت وهي تحمل عقدا نفسية لا حد لها ولقب ليس لها ذنب فيه سوى أنها فتاة وقد تحمل جنينا في أحشاءها لتتحول لطفلة تربي طفلاً، الواقع أن تلك المشكلة التي تقع بها الصغيرات كون الأهل لا يستوعبن حتى الآن أن قوانين الزواج التي تضعها كل دولة وهذا العمر الذي تضعه الدول إنما هو حماية لبناتهن من بعض الرجال ذوي النفوس المريضة، وهذا يضع أمامنا تساؤل ما هو شعور الأب الذي سعد بتزويج طفلته الصغيرة والتي كانت تلعب مع أقرانها منذ أشهر قليلة وقد أصبحت تحمل لقب مطلقة وهي ما زالت دون العشرين بسنوات طوال؟، وما شعوره بكونه وضعها بيديه بذلك السجن المقيت المسمى بالطلاق ونظرات المجتمع لمن تحمله وهي ما زالت طفلة؟
قد يكون ما يحدث الآن في المجتمعات نتيجة الجهل بالشرع من ناحية وبأهمية المرأة ودورها الجليل في إخراج رجال وبناة للأوطان وحماة لها، فالرجل لا يرى من الشرع سوى مصلحته، فنجده لا يرى سوى مثنى وثلاث ورباع، والرجل قوامون على النساء، وإذا سألتهم على حقوق النساء في كل ذلك فهو لا يرى سوى أن المرأة عليها أن تسعد أنها قد وجدت من يأويها ويطعمها ويقوم بالإنفاق عليها وكأنه يمن عليها بهذا الأمر ناسيا دوما أن "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"
وبالنهاية لا نقول إلا ما قاله النبي الكريم "رفقا بالقوارير" فإن ظللنا في هذا الظلم البين فلن تتقدم مجتمعاتنا خطوة واحدة، وكيف لها أن تتقدم إذا كانت المدرسة تعاني من ذلك الظلم فالأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، وليعلم الجميع أن ليست كل مطلقة امرأة سيئة فقد يكون الطلاق وما تعانيه منه أفضل بكثير من البقاء مع زوج لا يعلم عنه شيء سوى المولى وهي فقط.
بقلم: 

مازلت اذكرها خاطرة بقلم الكاتبة سامية بوغرنوط

1



مَا زِلتُ أذكُرهَا.. 
مَا زِلتُ أذكُر حَبيبتي..
فَتاتِي الصّغيرة..
وتِلكَ المَرأة التّي كَتبتُها يومًا مِن وَطنْ
كيفَ يَتخلّل ضَفائِر شَعرِها، أَلف نجمٍ ونَجمْ..ويَخيطُ القَمرُ عَلى مَبسمِها بُزوغَ الصّباح، مِن ألفِ جناحٍ وجناحْ
 كيفَ تَنهضُ مُترنّمة بِأغنيَتهَا التّي أنْشدَتْها عَلى مسَامِعي أوّل مرّة،ٍ والرّيحُ ترقصُ بينَ قَدميها، كَيف كَتبتُها يومًا بِحرفٍ مِن بَراءةٍ تَسكنُها، ونشوةُ شَبابٍ عَذبةٍ تَلبسُهَا.
 بِحرفٍ أنفاسُه مُلتهِبة، مِن أصداءِ أولَى خُطواتِنا نَحوَ الحَياة، وأوّل لِقاء حَرفٍ تَرنّحَ بَينَ عَقارِب الزّمنْ
 كَيفَ كَتبتُهَا بِزفرَاتِ النّشِيجِ المُتفَائِلة، وبِعبرَات العَاطِفَة الحَبيسَة غَير المُستَنفذَة.
كَيفَ كَانتْ الطّيبةُ تَكسُوها..والبَسمَاتُ تُشرِق مِن ثَغرِها.. ويُشبِع جَنبَاتها الحَنانْ.
كَيفَ كَانتْ تُلامِس رُوحي بِروحِها، فتُنزِل وَجعِي أَرضا لتَرفَع عَن كَاهِلي ثِقلَ الزّمَن كَيفَ كَانتْ تَحتَوينِي، وأنَا المُشرّدُ بَينَ دُروبِ مُدنِ الذّئاب، وَشَوارِع الغابْ
 حَبيبَتي الوَطنْ.. وأنَا فِيهَا مَنفَى حُب،ٍ لاَح فِي أفُقِ المَاضي.. صُورة ذِكرى لا تُنسى.
بقلم: سامية بوغرنوط.

أقلام/كلمات يتيم خاطرة بقلم بن علي دليلة

0


كلمات يتيم


سارح أنا في السماء أتتبع سطور النجوم و أشاهد لمعان ذلك القمر المضيء الذي يزيد السماء جمالا ،
ولكن عندما تسطع شمس النهار وكأنها تخبرني ببداية أو لأقول لتكرار أيامي التعيسة 
يبدأ افطاري من سلة المهملات ألملم فتات الخبز لآكله ومن ثم أجلس عند المسجد لأنظر للمارة أنا لا أطلب لكني أراهم وهم يمرون وكيف يستمتعون بحياتهم منهم من يشفقون  عليا فيعطونني  مما يملكون  حتى أني أحيانا عندما أشاهد طفلا يمشي مع والديه استمتع بمشاهدتهم وابتسم لهم و اذهب إليهم وأقول لهم ممكن أن اشاهدكم عن قرب فأكثر منظر كان يعجبني هو رأيت الأطفال مع والديهم
كنت اتابعهم بشغف كبير واتخيل نفسي مكان الطفل
وفي المساء تحل العتمة في قلبي فلا استطيع رؤية الأشياء فأفكر كثيرا في الحاضر وفي المستقبل حتى أن تجاعيد الكبر ظهرت على وجهي بشكل مستعجل اتذكر حينما رأيتها في احدى مرايا السيارات المركونة في الزاوية وعندما مررت بأحد الشيوخ قال لي يابني ألست ابن فلان قلت له نعم قال لي لديك نفس التجاعيد التي كانت في وجه والدك منذ ذلك الوقت عشقت تجاعيدي
صحيح اني صغير ولكن هموم الدنيا اتعبت جسمي وقلبي الصغير فأصبحت كبيرا رغم صغر سني ،
وعندما تغرب شمس النهار اذهب لنفايات من جديد لأجد نفس الخبزة وقطعا من اللحم وحبات شكولاطة لا أعرف من الذي يضعهم هناك كل ليلة ربما أحد المحسنين فلقد كانت وجبتي الطازجة كل يوم.

كلمات: بن علي دليلة 

أقلام/اعتذار في زمن الكورونا قصيدة للشاعر والروائي نور الدين الزين

0
                              
                   


اعتذار في زمن الكورونا________________
      1
قصيدة/بعنوان اعتذار  لك في زمن الكورونا
لو أني شاعر.
لكتبت لك خاتمة الشعر.
وبداية الخلق..
لو أني شاعر.
لكتبت لك أول قصيدة على الرمل...
ومنذ أول وباء يا سيدتي..
  ومنذ أن كنا.
واعتذرت لك وحدي  بين الكلمات..
على أن ورشات الألوان قادتها عماة في زمن الوباء.
 و فرشاة اللون أبت الانحناء.. 
             2
توسلوا برائحة النبيذ من على السماء السابعة.
..   خمارات الوطن  لا تعرف الكيمياء
وقح أنت في زمن الكورونا يا أسمر.. 
وكتبت لك قصة حب
في زمن غزوة العيون.
أكملتها تحت فراشي ليلا عاريا.. 
حين فقدت أدني.
 أعتذرت لك..
امام العابرين وحريم زوجة السلطان.
وامام خلو المساجد من المصليين..
والحانات من المخمورين.
قالت انت أسمر...
  قلت لست أنت  أول من ارتديتي الكمامة الحمراء ولا البيضاء ولا الزرقاء. 
لست أول من سرقتي عيون قطة الملك.
أعيري لكن خفية..
وخفية عن حاجب الاله.
وجارية الملك
وخفية عن ابنتي  من على الشرفات
واعتذرت لك..
أنا لست ملحدا لكني لا أعرف أم الربيب
ومن خانت الرب..
وأنا اخر من خانه نبيد لونه..
خارج عيون الكون والكيمياء.
وخارج زهور الحوض.
وألوان الشوك..
لكن لازلت انتظر اجراس كنائس ايطاليا
قلت لك أحبك وفررت داخل جلدي..
وأمام عدد الراجلين الى المستشفى...
سألتك عني..
وأعتذرت لك..
من داخل غرفتي الانعاش..
برقم مقرصن وهاتف في زمن الكورونا
وكان رأسي معلقا.. بين النغمات.
أنتظر.
وأنتظر..
قصة حب..أخرى.
في زمن الكورونا أنا  أعشق العيون
وقصة الحب.. تحت النص.
وتحت  عصا شيخ القبيلة
نمل يتودد...اللون.
والنبيذ.
ورائحة الكيمياء
ولا يعرف سليمان
ولا لغة سليمان
ولا أم غجرائي
ولا سمراوات الصخر
ولاقصة التراب في زمن الكورونا
أعتذر لك..
واكتب لك قصة حب لا لون لها 
  لا أعرف  أولها ولا أخرها
ولا عدد سيارات الاسعاف
ولا رائحة العجلات ولا النبيذ..
انت من ارتديتي كمامة الدهر الساحرة ..
صفارة سيارة اسعاف قرب مسافة طفلة عيونها مثلك..
وأعتذر لك عن الازعاج..في زمن الوباء.
تنذر.. وسيأتي وباء و تحكي لحفدتها عن عيونك
وعن زمن الوباء..ووهران.
سلات  المهملات تتقيأ الالوان..
لو اني صقر لحدقت فيك.
دون أن أنقر  زجاج الغرفة..
خفية عن ابنتي و عن جثة فرعون المخيفة.
وحين تعيريني عيونك أكتب.
رغم الكمامات فعيونك بداخلي مشحونة
فيما مضى.. 
أوهمت سمرتي أني لا اعرف من الالوان سوى القناع.
وأوهمت الكنائس أني  أول من راى بداية  الخلق  في زمن الوباء
وأذنبتْ في حقي الالوان. 
في ملكوت الطين اصنع  لك غرفة انعاش..
قبل مواسم الحصاد.
في حقل الحب أتدرب على صدرك رمي السهام
  عيونك تعيق سمرتي..
أعتذر لك..
وفي زمن اللاوعي ايضا
افتح تلفاز كورونا
على وقع جنوني الكمامات اكسر نصي على رأسي.
لما تنضج عيونك تسقط مثل صخرة سيزيف
                  3
وتخرج كلماتي عن السياق.
بين زحمة الانبياء ننتظر نبيا اسودا
واعتذر لك..
واعتقد  قد تكون نطفتي..
واعتذر لك..
لأني لا أعرف العزف على وتر شعرك..
ولا الطبل على بطنك..
ولا التطلع الى رؤية الله
وقد تكون همستي حب
رغم أدني المفقودة..
واعتذر لك..
التطلع الى وطن  يخجل الكلام دون كمامة..
بعيدا عن الانظار انتظر عيونك.. في زمن الوباء
وفي زمن الوباء أنا أول من كتب الشعر دون اعتذار ودون لون..
وثمة من ينتظر ساعة مقصلة ابي ذر الغفاري وفي زمن الكورونا  أكتب.
  ولما أخرج عن النص أقول
          4.
واعتذر لك..
ليس ثمة ما أخفيه عنك سوى غجر عيونك.
وفي زمن الكورونا أكتب دون خجل.
واعتذر لك ...
ودون كمامة أكتب  لك والى..
ودون كمامة أكتب..
• *بقلم الزين نورالدين / الجزائر: له عدة مؤلفات: بين الرواية والقصة والشعر والنقد.
بقلم: الشاعر الزين نور الدين
         *له عدة مؤلفات: بين الرواية والقصة والشعر والنقد.

أقلام/خطيئة الماضي خاطرة بقلم بن علي دليلة

0





خطيئة الماضي_______________
تعالي، تعالي لنعيش الحاضر والمستقبل معنا.
تعالي لننام تحت ضوء القمر.
وننسج من العمر أحلاما لطالما أردناها.
تعالي لأحبك أكثر، فلقد مضى وقت طويل لم يزر الفرح رحلتي في الحياة
تعالي لننسى خطيئة الماضي، فلقد علمني زمان القهر أشياء كثر. منها كيف أحبك بدون ألم
حينما يحل الليل تحملني التعاسة إلى آخر درجاتها، وتحاوطني رياح الوجع من كل مكان، فأتخيل وجهك المبتسم ليرسم على وجهي ابتسامة مضت عليها سنين طوال.
تعالي لنكسر شوق الحنين ونمحي قواعد الغرور اللئيم ونبني قواعد ركيزتها الحب والصفح الجميل
جنود قلبي اشتاقت لك وشوارع روحي متعطشة لرؤيتك
تعالي لنصنع الحب وننشأ قضبانا متينة للرحيل
تعالي لنعيش اللحظات وننسى خطيئة مضى عن زمانها ماضي طويل.


بقلم: بن علي دليلة

أقلام/ ما عدت انتظر القدر خاطرة بقلم عبد الباسط إمين

0

ماعدت انتظر القدر 
حملت من الكتب مايكفي تقوس ظهري وهرم جسمي وضعف بصري
تناثرت همساتي بين حقيقة الوجود وسخافة حلمي
قرات الكثير وعملت بالقليل وتعلقت بحنين الليل
اشفقت على انوار النهار وتسابيح الفجر ونسيم الصباح
نضبت مواردي وذبلت سواعدي وجفت ينابيع فكري
لم اعد اهتم ،خانني جسمي  بصري وحتى قلبي
لم اعد اهتم قلبي لم يعد يتحمل ضخ الدم في شراييني ورئتاي اثقلتها غيوم الاكسجين
وحطمتها سجائر الدخان ، اه اه لقد وسدني الزمان ، لم اشترى ما يكفي من الحنان  وما قطعت سبل الحذلان وحزانتي مليئة بالاحزان  فمالي الا الدعاء للرحمان بان يوفقني ويتغمدني بالغفران ويدخلني الجنان .

بقلم: عبد الباسط امين

أقلام/خيبة أمل خاطرة بقلم نبيل بن يحي

0

اليوم تمر ثلاث سنوات على آخر لقاء بيننا.
كنتِ حينها بلباسك الأسود وكأنّك السواد قد راق لك رغم أنك كنت تكتبين عن الحزن لكن تلك كانت المرة الأولى التي ترتدين فيها شيئا من السواد.
اقتربت منك حتى أحدثك فابتعدت خطوتين إلى الوراء ،قائلة :لم يبقى شيء نتحدث فيه يا رفيق دربي كنت ومازلت وستبقى سري الدائم.
نظرت إليها وكلي استغراب !
لماذا تتحدثين معي هكذا؟
ردت علي بابتسامة فيها ألم لأني لا أريدك أن تتعلق بشخص سيموت في أي لحظة
دُهشت قائلا ماذا تعنين بكلامك هذا وعن أي موت تتحدثين ألم نتفق على أن لا نخفي عن بعضنا أسرار !
أنت مغفل حقا يا عزيزي من قال لك أني سأموت فانا ميتة على قيد الحياة جثة هامدة ماذا قدمت لكم غير الألم والحزن والأسى !
أصمتِ من فضلك أرجوكِ يا عنقاء القلم كلامك هذا يزيد الطين بلة ماذا تحسبين نفسك فاعلة بكلامك هذا !
إنها الحقيقة يا عزيزي نبيل ،لم أقدم لكم غير الحزن والألم خاصة أنت
رغم هذا لا أستطيع أن أكرهك يا مجنونة.
رغم ذلك الألم ولكن مزال أمرك يعنيني.
بقلم: نبيل بن يحي

أقلام/ أضغاث ضبابية مقطع من رواية خفافيش الظلام للروائي عبد الرؤوف زوغبي

0







أضغاث ضبابية مقطع من رواية خفافيش الظلام________________

في ظلام الليل وبعد المكان عن الجو العائلي، تختبئ هنالك فتاة في مقتبل العمر، بجهازها الذي يحمل كل مقومات الحداثة، تغيرت طباعها بين الفينة وعدة مساءات  عديدة، أصبحت فيها مدمنة على الحاسوب السحري كونها أصبحت امرأة قيدتها أوراق متناثرة بشهود على زاوية الغياب، ورجل تمرد على غيومه الجافة من قطرات المساء جمعتهم صدفة كانت تترنح على ضفاف الفوضى وخيوط الوهم الحقيقي هما عاشقان لم تضمهما قبلة هاربة من رحى الخوف والنسيان تسلل عطره خلسة على شفاهها فضمت أبجديات حروفه كي تحولها إلى وسادة تتكئ عليها من مشنقة الحرمان والضياع بين أحضان مقننة لا تسكب في ثنايا روحها سوى الانتظار على سرير يعزف شهوتها المتناثرة على أطراف الليل.... هي رعشة جسد تمرد على المفردات وحرمته لذة اللقاء .... ذاك الجدار الموثق على ناصية العمر بحيث تركا سريرا فارغا وبقايا ثياب سكبت عليه أرواحهم بعض العطر و الياسمين ونافذة مشرعة للريح تنتظر من يتسلل إليها، في خلسة الصمت كي يلملم هذا الشوق المتناثر في زاوية الانتظار....بين طيات تلك الحروف، تنهيدة عشق تجمع قلبين فرقتهما لعنة المصير، ستبقى قصيدة في داخله، هي تمتمات الشفاه التائهة تلملم مفردات العشق من لوعة الروح، تضيع كل لغات الكون في ذاك الحوار المترامي بين عينيهما.... تداخلت الأحلام وانصهر الشوق واستوطنت في الروح، تفاصيل شتى تعزف للحب نايات حزينة .... وعد باللقاء، يتكرر كل صباح يحرسه الحلم المقدس، كل منهما لديه رغبة تتأجج كلما جمعتهما تلك المساحة الافتراضية التي تغرق في المسافات، رغم انصهار أرواحهم....رومانسية الحضور لكلاهما تجعل المفردات قصائد عشق ملتهبة، لا تكاد تلمس صفحات الحضور حتى تمتلئ الأمكنة بآهات أثملتها رجفة شفاه عطشى لبعض الانصهار، حتى حروفه التي تنساب خمرا على نهديها لم تعد تكفيها كي تصل إلى ثمالة شوقها، ولكي تروي ذاك العطش المتأجج في صحراء القلب.... وهو يتوه لهفة ولوعة واحتراق، فيفقد بوصلة حروفه وتتقاذفه أمواج الغرام بين حضورها، وشوقه بين لهفة الحضور وحرقة اللقاء المفترض.... حين تنظر في عينيه خلسة من خلف ذاك الضوء المتسلل من شاشة الصمت الالكترونية تغازل شفتيه تبحث عن أنوثتها المبعثرة على رصيف المساحات المجنونة....تهمس للنجوم أن تخبره في سره اشتقت لك جدا.... كم أتمنى أن اختصر المسافات... أتناثر كالنجوم على صدرك المشتعل فتسافر في خيالها نحو سريره الممتلئ بعطره شغفا، لا يستطيع احتواءها سواه وكم تمنت أن تستسلم رغبة وشوقا لحضوره.... أن يأتيها كل صباح تقبل وجنتيه برفق، أن تراقب أنفاسه المتعالية رويدا رويدا على وجنتيه.... تقول له شيئا قد يعجبه.... اقترب قليلا، لأني أنثاك وحدك، استسلم لرحيق عينيك راغبة مستسلمة.... دع عنك نهدي قليلا، ألا تريد أن تصبح أباً.... وأنا كذلك أراني أما منذ أن أحبك فؤادي .... و حكايات أخرى، سرَها المتيم في نفسه، خلف حديثهم عبر الفضاء الخيالي فتقول في همساتها بأن ذاك الصغير الذي يزورها كل ليلة، يستعجلها المجيء، متنهدة تارة والآهات تارة أخرى تعلوا أنفاسها يشاكسها بين أثوابها التي تغيرها كل مساء بأبهى  زينتها والحلة التي تغطيها، تبعثه على الاشتهاء أكثر  وأكثر.... فتزيد اللعبة إثارة، وهي مستسلمة تدعوه إلى الهيجان على الدرر المخبأة في كل مكان، من روحها النقية كقطعة ثلج ....وفي غفلة منها، من بعيد تسمع طرقاً من السماء، يدعوها بأن ذاك الخيط المقدس يريد أن يعقد على معصميكما طوقا من الياسمين.... ليكلل روحيهما بعقد مكيد، فهل حقا تتحقق الاماني خلف الأساور الوهمية، وهل يتعلق القلب بانتحار يسير إليه ببطء.
عبد الرؤوف زوغبي

ريف آخر نص بقلم الأستاذ سركاستي موراد

0



ريف آخر___________________

لنعد إلى الدّهر نشكو له بعض  ضياعنا...ربما نجده في مقهى معيّن ...ربّما في فندق..ربّما في شارع من شوارع المدينة  يتسوّق..فقد إعتاد المخالطة ولا يحب الجلوس وحيدا...لكن ماذا لو وجدناه ثملا كالعادة....؟
لنركض كما لو أنّ أحدهم يتبعنا...نركض كثيرا..ربّما نسبق خطواتنا يوما ما....ربّما نمسك الشمس بأيدينا.. أليس المستحيل مبتغانا...؟
لنهتف باسم الآلهة.. من يدري ربما ستحنّ علينا قداستها...ستغيثنا...تلملم شظايانا المتفرّقة...أليس القدر كائنا يتنفس مثلنا؟
لنفرغ دلاء البوح...نفرغها كلها...ونملؤها بالفراغ الهادىء...ونضعها جانبا ..ثم نعود إلى البوح،  نراه كيف تمخره الجراح ....أليس البوح نجاتنا والكتمان جسد آخر يعترض تأملاتنا وتطلعاتنا؟
لنعد كما كنّا منذ البداية ...نتذكّر التفاحة..الغراب...ونبني من الخيانة جسر مأمننا....جسرا يكون امتداده من ألف إلى نهاية الأبجدية....لماذا لا نكتب النهاية بأنفسنا....ولماذا البداية تكون دائما سلطة عليها؟
لنبكِ قليلا...نخب البكاء..نخب الشقاء والتعاسة...نخب كل من رسم طريقنا بريشته...ولون تعوجاته بألوان قاتمة...لنبكِ عسى نخفف عنا قليلا...وبعد البكاء نختبىء من شبح الهروب الذي يطاردنا في كل لحظة....أليس هذا الشبح ملتحي ويفوح منه المسك....؟...أم أنه مجرد تمثال نحته سياسي جبار ونفخ فيه سياسته؟
أتدري يا عمر....نحن نكتب ما نراه في غيرنا فقط...ما يمليه  المحيط والمجتمع فقط...ما نسمعه من حكايات وأساطير...نحن لا نكتب عن ذواتنا....ذواتنا الآن تنزف ألما....لا أحد يعرف مكنوناتها..لا أحد يقدر حجم الألم الذي يعتريها وهي تقرأ كتاباتنا....
أتدري يا عمر...الرسام حينما يرسم وردة....هو لا يتصوّر تلك الوردة...بل يتصور ذاته...فيمزجها بالخطوط والألوان...وحين يكتمل الرسم...يعيبها لنقصها...فيرسم وردة أخرى...أو ألف وردة دون أن يتوقف عن الرسم..فهل تتصور أن الريشة هي التي لم تحسن الدقّة والتفاصيل...أم هل تتصور يا عمر أن الذات يمكن أن تتشكل في الوردة؟
لقد بردت القهوة يا عمر وأنا شغلتك عنها بفلسفتي.....
نخبك يا عمر.....وهو يشير إلى صورة معلقة على جدار غرفته...وهي الصورة الوحيدة التي أحتفظ بها منذ انتقاله للمدينة هروبا من الريف أو من خاطفي الأرواح....
الريف الذي شكّل له فضاء منغلقا...باردا..لا حياة فيه سوى الموت الذي يترصده في كل لحظة...الموت الذي يمارس لعبته بكل حرية بعيدا عن كل قانون يجرم لعبة الموت الحقيرة....فحتى حرية الموت ترتبط بالموت فقط..وليس بالأشخاص...فلا يمكن لأحد أن يختار كيف يموت..بل ينتظر فقط ريحا عاتية تسقطه من شجرة الحياة كورقة ذابلة....
فقد أضحى الريف نفقا معتما...لا سلاك منه...وان كان هناك احتمال...فهو مجرد العيش ليوم آخر..أو لشهر...أو لألف عام...العيش فقط لا الحياة...لأن الحياة مرتبطة بوجودنا كبشر...بينما  العيش مرتبط بكل الكائنات الأخرى أين ينعدم الإختيار....
لا عليك يا عمر ..يوما ما ستكبر وتكتشف أن الريف الذي كنت أحدثك عنه والذي أنفر منه ليس ريفا حقيقيا...لكنه ريف استطاع أن يكتب نفسه لسنوات عديدة...استطاع أن يفرض نفسه في داخل كل واحد منا...فكان الهروب الذي يترصدنا إلى جانب الموت محتوم علينا ....استضفناه كضيف كريم بعدما كان النجاة منه أملنا الوحيد....
ستعرف يا عمر أن الشبح الذي كان يطاردنا في الريف بات يطاردنا في المدينة أيضا....ولا أنكر عليك يا عمر...أن ما عشته من سنوات في الريف أكسبتني الصبر والمرونة...وعلمتني كيف أنظر إلى الموت من زاويته الأخرى ...وإلى العيش كحتمية البقاء...والحياة كتلك الوردة التي لا يحسن رسمها رسام عصامي....
تناول قهوتك يا عمر...ففي القهوة أيضا حكايا أخرى....ستقرؤها حين تكبر....
أ/سركاستي موراد..22/04/2020

فراق الأم خاطرة بقلم بن علي دليلة

0


فراق الأم ____________

هاقد عادت أيامك لمخيلتي من جديد بعد مدى ليس ببعيد بعد أن طاوعني قلبي لنسيانك تدفقت نار الاشتياق فيه ،نهضت من على سريري بعد أن سمعت صدى صوتك يناديني  كان صوتك مازال على حاله لم يتغير من تفاصيله شيء إلا أنه كان أكثر حنانا مما عهدتك عليه ،أمشي مع الغرف متتبعة صوتك ،أدق على أبواب الغرف وأسألهم هل سمعتم ذلك الصوت ؟!
فيجيبونني اذهبي للنوم إنك تتوهمين .
كأنك محبوسة في زجاجة سوداء لا العالم يراك ولا أنا أسمعك.
يأخذني الحنين إلى غرفتك، أفتح بابها، أقف بالقرب من نافذتك، أناديك فتديرين وجهك، تبتسمين لي فاقتربت لأعانقها فلا أجد سوى الظلام يجتاح تلك الغرفة الحزينة ،اشم عطرك الجميل فأخرج لأتعقبه عسى أن يدلني إليك، فيفر مني إلى مفترق الطرق
انهرت على الأرض آملة منها أن تلم بقايا شتاتي الأخير
أو أن تحس بي وتحتضنني مثلك ،تحاصرني دموع الشوق والحنين لا الإحساس فارقني ولا أنت عدتي لي ،أعود إلى غرفتي  مهزومة للمرة الألف ،اشعل الضوء واحمل صورتك واعانقها تلك الصورة التي لازمت وسادتي منذ أن فارفتني  ، أتذكر أيامك معي ضحتك غضبك حنانك ...لتتدفق عيوني بكاءا كفيضان عارم غريب.
أتذكر ذلك اليوم الذي فارقتني فيه يوم مماتك  يوم غادرت روحك جسدك غادرت روحي أنا روحي.
أخذوك إلى بيتك الجديد.
حاولت التأقلم مع الحياة ولكن خيالك استعمر مخيلتي بشكل غير عادي.
ألفت قصائد حب وحزن ورثاء بعنوان أمي كل شيء.
لأواسي بها قلبي  الذي فقدته بعدك.
أكذب إن قلت لم اشتق لك للحظة فكل الوقت مشتاقة.
يأسفني حينما يقولون عنك بأنك غادرت الحياة ولكن ليس لي إلا القبول ،فرحماك ربي بعزيزة قلبي حبيبتي أمي وكل ما أملك .


بقلم: بن علي دليلة

جميع الحقوق محفوظه © أقلام

تصميم Noro Soldat