آخر الأخبار
... جاري التحميل

مازلت اذكرها خاطرة بقلم الكاتبة سامية بوغرنوط

1



مَا زِلتُ أذكُرهَا.. 
مَا زِلتُ أذكُر حَبيبتي..
فَتاتِي الصّغيرة..
وتِلكَ المَرأة التّي كَتبتُها يومًا مِن وَطنْ
كيفَ يَتخلّل ضَفائِر شَعرِها، أَلف نجمٍ ونَجمْ..ويَخيطُ القَمرُ عَلى مَبسمِها بُزوغَ الصّباح، مِن ألفِ جناحٍ وجناحْ
 كيفَ تَنهضُ مُترنّمة بِأغنيَتهَا التّي أنْشدَتْها عَلى مسَامِعي أوّل مرّة،ٍ والرّيحُ ترقصُ بينَ قَدميها، كَيف كَتبتُها يومًا بِحرفٍ مِن بَراءةٍ تَسكنُها، ونشوةُ شَبابٍ عَذبةٍ تَلبسُهَا.
 بِحرفٍ أنفاسُه مُلتهِبة، مِن أصداءِ أولَى خُطواتِنا نَحوَ الحَياة، وأوّل لِقاء حَرفٍ تَرنّحَ بَينَ عَقارِب الزّمنْ
 كَيفَ كَتبتُهَا بِزفرَاتِ النّشِيجِ المُتفَائِلة، وبِعبرَات العَاطِفَة الحَبيسَة غَير المُستَنفذَة.
كَيفَ كَانتْ الطّيبةُ تَكسُوها..والبَسمَاتُ تُشرِق مِن ثَغرِها.. ويُشبِع جَنبَاتها الحَنانْ.
كَيفَ كَانتْ تُلامِس رُوحي بِروحِها، فتُنزِل وَجعِي أَرضا لتَرفَع عَن كَاهِلي ثِقلَ الزّمَن كَيفَ كَانتْ تَحتَوينِي، وأنَا المُشرّدُ بَينَ دُروبِ مُدنِ الذّئاب، وَشَوارِع الغابْ
 حَبيبَتي الوَطنْ.. وأنَا فِيهَا مَنفَى حُب،ٍ لاَح فِي أفُقِ المَاضي.. صُورة ذِكرى لا تُنسى.
بقلم: سامية بوغرنوط.

التعليقات

  1. مازلت أذكرها رغم مواسم النسيان، رغم مدن المنافي التي احتوتنا.

    RépondreSupprimer

جميع الحقوق محفوظه © أقلام

تصميم Noro Soldat