أنا أدعى اليتيم______________
سلام....
كيف أحوالكم يامن تملكون أغلى الوالدين؟
لاتسألوني عن حالي، فإن سألتم سأرد عليكم بقلب محروق.
أنا المحروم من قطن الحنان منذ سنين.
أنا الذي اشتقت إلى عطر لايصنع ولايباع بأغلى الأثمان، عطر الوالدين.
أنا الذي توغلت بين الدموع والحنين.
قتلني الشوق ولم أعد أملك إلا الأنين.
أنا الذي ترمد قلبه وأصبح لايذوب، لأنه مشتاق إلى ينبوع الحنان، إلى شمس النهار، إلى نجم الليل...طبعا إلى أمي أشتاق.
نعم، فقدت أمي في سن صغير، وعشت وحيدا، مكبل اليدين، فكيف لي أن أتحرر!!!وأنا لا أملك ذلك السند القوي، الذي أتكئ عليه ولا أخاف.
لا أملك ذلك السند الذي أتباهى به أمام الناس، عن أبي أتكلم، فقدتك يا بطل، وسرقتك الحياة مني، لقد فقدتكما
و منذ رحيلكمت رحلت.
صحيح أنا موجود، لكني لم أعد أشعر بالوجود.
فأنا أكتب بحبر موجوع، متألم ومقهور.
لعل هذا يخفف عني القليل ولو مثقال ذرة مما أعانيه.
أصبحت بلا مأوى، فكيف لي أن أعيش، وتلك الطباخة الماهرة لم تعد موجودة، كيف لي أن أكل من يدين غريبتين غير الأصابع السحرية لأمي.
مرت الأيام والسنين، وكلما حاول صديقي أن يجعلني أتعايش مع هذا العالم وأنسى الماضي كلما احترقت أكثر.
أنا اليتيم.....
أصبحت بلا نفس......بلا روح.....بلا شعور....بلا قوة...
أصعب مايحل على المرء أنه يشعر بأنه ضعيف،لايد تمسكه،ولا حنان يضمه ويقويه، ولا كلام يجبر بخاطره....
أنا اليتيم.....
غرفتي أصبحت مقبرة الأحياء،لاتعرف ألوان الحياة، كلها رماد.....
رماد هنا ورماد هناك
الحياة لن تعود لي من جديد ،فقد عقدت معها اتفاقية رحيل ،واخترت أن أعيش بعيد كا المساجين،فلا حرية لي رغم اني حر
وما يخيبني هو ذلك الذي يملك الوالدين ولا يعرف قيمتها إلا بعد أن يغطيهما التراب.....
بقلم: نسرين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire