هاقد عادت أيامك لمخيلتي من جديد بعد مدى ليس ببعيد بعد أن طاوعني قلبي لنسيانك تدفقت نار الاشتياق فيه ،نهضت من على سريري بعد أن سمعت صدى صوتك يناديني كان صوتك مازال على حاله لم يتغير من تفاصيله شيء إلا أنه كان أكثر حنانا مما عهدتك عليه ،أمشي مع الغرف متتبعة صوتك ،أدق على أبواب الغرف وأسألهم هل سمعتم ذلك الصوت ؟!
فيجيبونني اذهبي للنوم إنك تتوهمين .
كأنك محبوسة في زجاجة سوداء لا العالم يراك ولا أنا أسمعك.
يأخذني الحنين إلى غرفتك، أفتح بابها، أقف بالقرب من نافذتك، أناديك فتديرين وجهك، تبتسمين لي فاقتربت لأعانقها فلا أجد سوى الظلام يجتاح تلك الغرفة الحزينة ،اشم عطرك الجميل فأخرج لأتعقبه عسى أن يدلني إليك، فيفر مني إلى مفترق الطرق
انهرت على الأرض آملة منها أن تلم بقايا شتاتي الأخير
أو أن تحس بي وتحتضنني مثلك ،تحاصرني دموع الشوق والحنين لا الإحساس فارقني ولا أنت عدتي لي ،أعود إلى غرفتي مهزومة للمرة الألف ،اشعل الضوء واحمل صورتك واعانقها تلك الصورة التي لازمت وسادتي منذ أن فارفتني ، أتذكر أيامك معي ضحتك غضبك حنانك ...لتتدفق عيوني بكاءا كفيضان عارم غريب.
أتذكر ذلك اليوم الذي فارقتني فيه يوم مماتك يوم غادرت روحك جسدك غادرت روحي أنا روحي.
أخذوك إلى بيتك الجديد.
حاولت التأقلم مع الحياة ولكن خيالك استعمر مخيلتي بشكل غير عادي.
ألفت قصائد حب وحزن ورثاء بعنوان أمي كل شيء.
لأواسي بها قلبي الذي فقدته بعدك.
أكذب إن قلت لم اشتق لك للحظة فكل الوقت مشتاقة.
يأسفني حينما يقولون عنك بأنك غادرت الحياة ولكن ليس لي إلا القبول ،فرحماك ربي بعزيزة قلبي حبيبتي أمي وكل ما أملك .
بقلم: بن علي دليلة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire