اليوم تمر ثلاث سنوات على آخر لقاء بيننا.
كنتِ حينها بلباسك الأسود وكأنّك السواد قد راق لك رغم أنك كنت تكتبين عن الحزن لكن تلك كانت المرة الأولى التي ترتدين فيها شيئا من السواد.
اقتربت منك حتى أحدثك فابتعدت خطوتين إلى الوراء ،قائلة :لم يبقى شيء نتحدث فيه يا رفيق دربي كنت ومازلت وستبقى سري الدائم.
نظرت إليها وكلي استغراب !
لماذا تتحدثين معي هكذا؟
ردت علي بابتسامة فيها ألم لأني لا أريدك أن تتعلق بشخص سيموت في أي لحظة
دُهشت قائلا ماذا تعنين بكلامك هذا وعن أي موت تتحدثين ألم نتفق على أن لا نخفي عن بعضنا أسرار !
أنت مغفل حقا يا عزيزي من قال لك أني سأموت فانا ميتة على قيد الحياة جثة هامدة ماذا قدمت لكم غير الألم والحزن والأسى !
أصمتِ من فضلك أرجوكِ يا عنقاء القلم كلامك هذا يزيد الطين بلة ماذا تحسبين نفسك فاعلة بكلامك هذا !
إنها الحقيقة يا عزيزي نبيل ،لم أقدم لكم غير الحزن والألم خاصة أنت
رغم هذا لا أستطيع أن أكرهك يا مجنونة.
رغم ذلك الألم ولكن مزال أمرك يعنيني.
بقلم: نبيل بن يحي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire