عيونك البربرية لم تعُد وجهتي
يسرقني القلم لابثني هنا بين الحروف اكتبني وما يختلج الأنا بين ضلوعي
أسمع رنين السطور يرسمني سمفونية معقودة النوطات والنغمات تحكيني
اهمس للورق بَوْحِي وشكوايا فيحن عليَّ من ألمي ويواسيني
تغرق العَبرات من مآقيَّ عبر جسر وجنتيَّ الى حبري فتخُطُّني
يُغازلني الغروب في صمت وتُقبلني الشمس على خط الأفق
تحملني النسائم لذكريات ربيعية الجذور اوراقها كخريف بارد
مكنوناتها كشتاء قاسي على اجساد العابرين في لياليه الحالكة
شريط تلك الذكريات جاف كزبيب مرّ،ما ان تتذوقه حتى تستشعرمرارته اللادغة
انا الان اقوى اوعى اسعد والاهم انني أقل سذاجة
أيعقل للمرء ان يبذر سنوات عمره في طوابير الانتظار
وعلى رفوف الزمن بنفس التعاسة بذات القرع على طبول الظلام
اذكرني في تلك الأوقات كم ضيعت من جهد من مشاعر والأجدر كم ضيعتني
أجدني اليوم وقد غيرتُ وجهتي بعد سجود مطول شرَّح كل سفائفي وغزلها القدربصوف الدعاء كسفينة أنجتني وانا اليوم على غير وجهة
وارَيت كلي النازف خلف بعضي الصامد
غادرت كل الأمنيات الصغيرة البريئة التي تساقطت كبيادق مهانة في رقعة الشطرنج
اجدني مع طيور النورس أحلق بعيدا عن أشواك الخيبات عن عفن الانتظار
أشرق كل صباح مع تلك الكتلة الذهبية أحاكيها في سخائها وأتعلم منها
ان اطارد الظلام دوما وابدا
بقلم ذيب فُلَّة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire