"غدر الزمن"
كيف سأبدأ كلامي ؟
يا ترى لماذا نكتب؟
هل نحن نكتب من أجل التباهي أم ماذا؟
هل راودتكم شبه هذه الأسئلة أم لا؟
هناك حزن ألم خذلان و غيرها من الأحاسيس المدمرة فالبعض يتسائل هل نحن بقوم لا يعرف العيش سوى بتمسكه لأحزانه؟ هل سنجد إجابة عن هذه الأسئلة ؟
ولماذا يكتب المرء فقط على أحزانه
في حياة الإنسان هناك الكثير من الأحاسيس التي قد تراوده ،التي قد تكون محزنة او مفرحة،بغيظة او مشجعة . و لكن في هذه الأجواء يبقى الإنسان يناضل من أجل أحاسيسه ومن أجل من يحبهم ومن أجل الإخلاص و العدل.وفي كل حين يمر هذا الإنسان بظروف تكون قاسية ولكن لن تتوقف الحياة ،فالحياة تستمر لا تنتظر شخص إلا و أرقصته في رياحها العاتية ،كالكره مثلا و الخيانة أيضا هذان الإحساسان يعبران عن كثير من المشاعر المكبوتة التي قد أضاعت هذا الشخص في دوامة من الحيرة و قد جعلته يصبح حزينا وحيدا يرى أناس كأنهم أحجار و دمى تتحرك بلا أرواح ولا أحاسيس كل شيء لا يهمهم تهمهم فقط مصلحتهم ينظرون إليك كشخص عديم المشاعر عديم الأحاسيس تستولي عليهم الشياطين التي عن طريق الصح و الصراحة أبعدتهم يجهلون شخصيتهم ينسون أنفسهم قد كانوا من أطيب الناس و للأسف الشديد قد سيطرة عليهم أرواح شريرة عبثت بقلوبهم وأرواحهم لم تترك فيهم إلى الغبار و الرماد . أما الحزن الكآبة التي قد يدخلها لك شخص عزيز قد أصبحت معتادا عليه قد جرحك و تركك ... يتركك في حالة من الحزن لا توصف يجعل فيك عديم الثقة في الآخرين و عديم الثقة بنفسك!!! لكن كل شيء يمر وليس الماضي إلا كنز من مهارات و الخبرات و التجارب بدونها يتخبط الإنسان في الظلام ، فالإنسان لديه عادة و هي عدم نسيان الحزن و الذكريات الأليمة فيتعلم من الفشل اكثر مما يتعلم من النجاح و يكتشف ما يفعل عندما يكتشف ما لا يفعل، و في الحياة يشعر المرء بكثير من الأحاسيس التي لا يعرف مصدرها لا يعرف لماذا؟ و كيف؟؟ قد يستقبلها بالحزن أو بالفرح و السرور أو بالكآبة و الكتمان ،و نحن كأناس قد خلقنا لكي نعيش و نشقى و نحس بكل ما يجول و ما يدور. أما السعادة و السرور فهما أشياء عابرة علينا أحيانا نشعر بها ولا نستطيع تقديرها ولكن نعرف أن الشعور بها يجعل كل واحد منا كطير يطير في سماء زرقاء صافية وتجعلك تحلم بالكثير من الأشياء الجميلة تشعر بإحساس لم يراودك قط،إحساس قد ملأ قلبك بالفرح و السرور . لكن سرعان ما تزول هذه الأحاسيس و تصطدم بواقع صعب قاسي لا يرحم و بغدر زمانه تتألم فيحترق قلبك صبرا و يكتوي فؤادك ألما من قسوة الناس المقنعة بالوجوه البريئة ،فلم يبتسم لك القدر إلا بالمعاناة و القسوة و مرارة هذا الزمن .... فلما يرى الفؤاد في قلبك أمل به نور ينبثق من عمق الحياة إلى كبد السماء....... و فجأة!!!!!
ماذا يحدث؟؟
ينقطع كل شيء؟؟!! لماذا يا ترى؟؟ هل نحن في زمن الغربة ؟؟ أم في زمن التخلف؟؟ أين نحن بحق الجحيم ؟؟ أين نحن من بين كل هؤلاء البشر!!! هل مختبئين خلف قضبان اليأس و الجمود .
ولكن كل نعرفه بأننا نحن هنا .....خلف تلك الجدران الصماء الملطخة بملوثات هؤلاء القذارة الصماء . حقا هذه الحياة صعبة و قاسية .
مرت سنين و انقطعت بنا الدروب من هاته الحياة البائسة التي أظهرت لنا خباياها و خفاياها خلف تلك الأيام الوردية ..... أخذت منا براعم و زهرات الأحلام الجميلة . يالها من حياة بائسة حقا نحتار يقولون أو قالوا«كن جميلا ترى الوجود جميل » و لكن كنا. فما هي النتيجة ؟؟ النتيجة أنها لم نرى الوجود جميل كل ما رأيناه هو ذلك الألم تلك الكآبة و الخيانةو الخذلان ايضا.
إن الحياة مليئة بالحجارة و الأشواك ، لكي تصل للقمة علينا الحذر و اخذ الحيطة بأن لا نتعثر فيها و لا نقع في غدرها ؟؟!
هل تعرفون ما أعرفه؟؟!
لا تتعجلوا كل ما اعرفه أن أصدقاء هذا الزمن أصبحوا أشقياء أكثر من الصبية ،أصبحوا لا يصارحوننا بالأخطاء و لا يرضون بالنصيحة فكل من ينصح يصبح مذنب ذليل ....
و من يعاتب هو الأحمق الحقير ومن يرشد هو القاطع للأمل الجديد.
ماذا نفعل يا ترى ؟! أنسكت و نخيط أفواهنا و نسكت عن الحق و نرضى بالباطل ؟! لا ثم لا ،لأن الله اوصانا بإظهار الحق ،ولا نرضى على الباطل لاحبتنا و أصدقائنا لأن هذه هي فطرتنا و تربيتنا و اخيضا الساكت على الحق شيطان أخرس .
لذلك عنوان حياتنا هو ان ننصح دون ان نجرح و نعاتب دون ان نفضح و ان نعامل الأشخاص على عقولهم لا على أعمارهم وعلى حاضرهم ولا على ماضيهم فالماضي قد رحل .
تعجبني فكرة ان نمحي الغلطة من أجل إستمرار المحبة و أواصر الأخوة لا أن نمحي الأخوة من أجل غلطة . فالناس صنفان :صنف جيد و صنف سيء فهؤلاء البشر وجدوا اليد و حضوا عزمنا على الإزدهار و الرقي لتثبيط العزيمة و الغدر بنا من أجل لا شيء و متعتهم هي رؤيتنا ننهار امام اعينهم و هم يضحكون و تفشل كل مخططاتنا ..... فتظهر حقيقتهم و نواياهم السوداء كظلمة الليالي الحالكة و لكن....؟؟
ما من لكن هنا ؟؟؟ لماذا كل هذا ؟ هل اخطأنا !!!!ام مجرد دعاية ثقيلة.
لم أعد أعرف كل هذا ،فقد تقاطعت أفكاري و هربت مني حروفي كلما نتذكر تلك اللحظات الحزينة التي تقذف كل انسان في بحر عميق . لكن نحن ذو قين ان بعد الصبر فرج و بعد الصبر نجاة لأن هؤلاء الصنف إبتلاء من الله تعالى ليمتحننا فكل شيء في الحياة إبتلاء (المرض الموت و فراق الأحبة ) لأنها كلها تحرك فينا الهواجس و لأن الله حق عادل سيجزي الصابرين ....
و لكن إحذر!! و إحذر! لأن الشخص الذي يسامح كثيرا ليس أحمقا ولا بخائف ولا بجبان لأن قلبه محيط يمتد من بدايته إلى نهايته و إن زاد شيء عن حده إنقلب بنيران ثائرة يلهب بها كل من حوله ...لأن المسامح مهما سمح سيأتي يوم لن يسامح حتى لو كنت صادقا لأنه طعن و غدر من أصدقاء آخر الزمن.
بقلم: سيدعلي راضية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire