تمزقيدة البحيرة المعلقة:
تمزقيدة المحمية العالمية، تمزقيدة منبع الحياة الذي لا يجف.
وعبارات أخرى كثيرة لم و لن تفيها حقها مهما قيل.
إبداع رباني آسر وفسيفساء يمتزج فيها انعكاس أشعة الشمس في تسلل هارب بين ذرات الضباب ليعكس على سطح مياهها الزرقاء أجمل لوحة أبدع الخالق في رسمها ونحت إطارها المشكل من جبال شاهقة وتنوع مميز من الأشجار على اختلاف أصنافها.
و في تمازج وتشارك آسر بين ولايتي المدية والبليدة و على ارتفاع شاهق من أعالي جبال الأطلس البليدي و بالضبط جبال تمزقيدة على ارتفاع يبلغ 1200 كلم عن سطح البحر الأبيض المتوسط تتربع عروس نظرة لا يجف منبعها.
بحيرة ضاية أو ما يطلق عليها ببحيرة تمزقيدة و على غرار موقع تواجدها كبحيرة معلقة في أعالي الجبال تتوفر بحيرة تمزقيدة بمناظرها الخلابة على تنوع نباتي وحيواني مختلف
تتنافس الولايتان على أخذ حصة الأسد من هذه المحمية التابعة للحضيرة الوطنية للشريعة من جهة وتواجدها في التقسيم الاداري لولاية المدية من جهة أخرى.
وبالاضافة إلى كونها قبلة مميزة للسياح تمزقيدة نبض حياة الكثير من الكائنات الحية والطيور التي وغالباً لا تعيش الا هناك إضافة إلى التنوع النباتي الثري الذي تنفرد به بيئة تمزقيدة دون غيرها
ورغم هذا التنوع الجيولوجي، بحيرة تمزقيدة مصدر إلهام و منبع للعديد من الثروات الأدبية والتارخية والأساطير على مر العصور .
تقول الأسطورة أن شخصا صالحا كان سبباً في نضارة المنطقة وعدم تعرضها للهلاك، سي محمد بوشاقور الرجل الصالح الذي يروى عنه قصة فحواها أنه و بالضبط وفي منطقة موزايا والتي تظم بدورها عديد القبائل المتقاتلة فيما بينها كان لهذا الرجل الصالح حظ إسدال ستائر الصلح بين هذه القبائل وتحفيزا منه على دوام السلم بينهم كان وعده أن يشق سفح الجبل بفأسه تطويرا منه وتحسينا لبلادهم فنتج عن هذا الوعد فيضان وسيل لما يسمى بواد متيجة "واد الشفاء" أو "واد شفه" والذي أصبح يعد بدوره منبعا لعلاج إصابات المتقاتلين بين القبائل .
كما تقول الأسطورة أن السي محمد بوشاقور كان سبباً هو الآخر في وفرة منتوج حقول الكروم المزروعة في ذات المنطقة حيث كانت الفكرة حسب ما قيل أن هذا الأخير قد أمر ممثلي القبائل المتناحرة على أن يأتي كل منهم في كل صباح دلو ماء يصبه على سفح الجبل ... ومن كل هذه الأحداث جاءت أسطورة بحيرة تمزقيدة التي لا تجف ولحد الساعة لا تزال وجهة لكل من يتبارك بفكرة أنها علاج وشفاء لعديد الأمراض
على غرار موقعها كوجهة سياحية لعديد السياح بهوائها العليل ومناظرها الآسرة.
بعدسة المصور الفوتوغرافي محي الدين اسكندر
بقلم:حميدة شنوفي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire