رحلتي من الشك إلى الإيمان .. رحلة شيقة تحتاج لأن تربط الحزام جيدا، لكي لا تضيع أو تفقد لذة تذوق إبداع من إبداعات مصطفى محمود.
.
رحلة طبيب كبر في زمن كان فيه سلم رختر يسجل كل يوم هزة علمية جديدة تأتي من وراء البحر .. كيف لطبيب في مقتبل العمر ألا تبهره كل تلك الهزات ؟؟ .. انه الكمال بعينه .. لا لا .. لا يمكن للعين المجردة أن تكذب .. انهم يفسرون كل شيء .. هل خُدعنا في معقلنا أين لا نشاهد إلا التخلف ؟؟ .. أعتقد أننا جميعا اخدنا جرعة أفيون و قد حان الوقت لنستيقظ من سباتنا .. أنا لا أؤمن بكل تلك الأساطير .. أنا أؤمن فقط بكل ما هو مادي و ملموس .. أهلا بي في عالم الشك ....... هكذا كانت طريق مصطفى محمود لعالم الشك .
.
في عالم الشك و الابتعاد عن فطرة رب السماوات و الأرض .. تلك الفطرة التي تكون في وجدان كل منا .. فإن حدنا عنها سنبدأ بسماع صوت ينادينا كل ليلة من داخلنا .. ذلك الصوت الذي يتجاهله كثيرون منا تكبُرا وفقط .
.
حين صرخ ذلك الصوت في وجدان مصطفى محمود أصغى إليه جيدا، ليعود به من خلال تلك الطريق التي سلكها سابقا .. لكن مبرزا له كيف كان سطحيا و كيف كانت عينه الداخلية لا تبصر .. هنا وفقط استطاع مصطفى محمود أن يجيب على جل تساؤلاته التي قادته سابقا لعالم الشك .. لكن هاته المرة قادته مباشرة لاعتناق دين الحق دين توحيد الخالق .
.
و ككل كتب مصطفى محمود .. تجده يخاطب داخل الإنسان .. يخاطب ذلك الصوت التي يصرخ في أعماقنا كلما حدنا عن طريق الفطرة .. انه كتاب رائع لكل من يجيد سماع الأصوات الداخلية و يعطيها أهمية .. أما من يتجاهلها و لم يحاول فهمها قط سيجده كتاب ممل للغاية .
..
.
بقلم ( الجنـــــــــsoldatــــــدي)
..
تحياتي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire