المشاركة الحاصلة على المرتبة الأولى في تحدي لغة الضاد تحت عنوان: "الصداقة" بقلم: أماني مالك، من تنظيم الكاتب ياسر كارك

الصّداقة 

ا : أسكنت الأحبة قلبا غير القلوب التي كانوا يسكنونها يوما ، فوجدوا في قلبي ما لم أجده فيه من قبل.
ل : لمحت النجوم تبتسم ، فسألتها عن حالها ، فأخبرتني أنّها اعتنقت ديانتي الجديدة...ديانة التضحية في سبيل الحياة.
ص : صافحتُ الأمل واعدة إياه أن لا أبيع نفسي للألم ، و أن أصير من باعته الأوفياء و أن أحمل في يدي وردة أهديها لمن ظن بأنّ يده لا تنبت إلا أشواكا.
د : دعوت من خلقني أن يجعل دعائي نورا يحملني إلى الأفق البعيد و أن يرتقي بي نحو سماء زرقاء تزيدني هيبة و سموا برفقة من أحبّ.
ا : أيقنتُ أنّ للصّداقة جنون مخفي و لم أكن على يقين بأنّ الحب يولد بين حناياها ، فما الحبّ إلا جنون الصّداقة.
ق : قطفت زهور التناسي و رميتها ، و رحت أفتح ذراعيّ لزهور النسيان و قبل كلّ هذا لم أنس أن أقبل عبيرها و أستنشقه ، و كيف لا يكون للعبير شفاه ؟
ة : تآمرت على الحبّ فإذ به يتآمر عليّ ، أخبرني بأنّ الصّداقة تتنفسه  و أخبرني بأنّه راضٍ بقدره المحسوم ، فبتُ لا أفرق بينه و بينها و أحيانا صرت أجمعهما ، فكأنّهما من رحم واحد و لكن من صلب رجلين مختلفين.
بقلم: أماني مالك