مقتطف من رواية "بهلة ريماس" للكاتبة مخلوف وردية

شعرت كأنني عشت مع رماس وسراج، كأني رأيت هذه القصة من قبل، لكن هذا مستحيل فأنا لم ألتق بهما أبدا، يمكن أنّهما انتقلا إلى رحمة ربي قبل أن أولد، فكيف أقول بأنّني عشت هذه الحكاية في زمان ما، أليس هذا أغرب من الخيال؟
    كنت أشعر بضياع النفس والذات، فهي من أكثر الأشياء بغضا في هذه الدنيا، لأني شعرت أنني عاجزة عن فهم ذاتي، عندما سألتها لأعرف سبب الحيرة ازدادت أكثر، شعرت للحظات وكأن حياتي ليست ملكي. أن ادّعيت المعرفة فأنا أكذب، حين بدأت البحث داخلي عن معانٍ لتلك الأحداث وأنا كنت موقنة أنها داخلي إلا أنني لم أجدها، كنت عاجزة عن العثور عليها، كنت على يقين بأنها موجودة بداخلي إلا أنّني عجزت عن فهم حقيقتها، لتزيدني علامات الاستفهام أكثر وفي الأخير كنت ضائعة بين صفائح ريماس.
    أعتقد أنّ هذه رحلة لن تنتهي، وأن انتهت كيف ستكون نهايتها، عندما بدأت في المشي على مسارها كنت مستغربة، فكيف أرحل منها؟ هل سأجد خط النهاية. أصبحت هذه الرحلة الطويلة معلقة في قلبي لكن لماذا؟ شعرت أنّني عشت أحداثها وكأنها تتعلق بحاضري، ولكن كيف يمكن لهذا أن يحدث؟