صدمة فتاة
في البداية انا إسمي رؤى عمري واحد وعشرين سنة طالبة في الجامعة , كنت فتاة ضاحكة سعيدة مغرومة بوالدها المسمى يحي كان رجل يحبه الجميع متواضع ويساعد المحتاجين تربى يتيم الاب كان يتألم عندما يرى يتيم حزين او محتاج لانه مر بمرحلة صعبة في حياته.
كان أبي يحب امه كثيرا لدرجة انه عندما يأتي يخصص لها وقت كبير وهو يتكلم معها طوال اليوم نعم أبي مطيع لأمه ويحبها كنت احبهما كلاهما ، وكانت قدوتي في الحياة أمي زينب إمرأة عظيمة بمعنى الكلمة محبوبة لاتحب ان تألم من حولها كانت تحب ان تراني انا وإخوتي ناجحين.
نعم لم أكن وحيدة والدي بل كان لي أربعة إخوة بنتين وولدين، اية اختي الكبرى كانت الاخت والام جد هادئة خلوقة قصيرة سنفورة العائلة ثم أختي نور اليقين تكبرني بعام اه كم أحبها هي اختي وصديقتي وروحي اعتبرها توأمي الذي هرب وتركني في بطن امي عام كامل فتاة محبوبة جميلة كانت ناجحة في دراستها مقبلة على حفظ كتاب الله عز وجل ، وأخي الكبير عبد الصمد هو ثمرة حب أمي وأبي بكر عائلتنا الصغيرة رجل شهم وشجاع هو زعيم بمعنى الكلمة كان صديق أبي حامل لرجولة ابي رغم صغر سنه لا يستخسر فينا شئ يعاملنا على اساس انه اخونا وابانا في نفس الوقت اعتبرناه سند لنا في الحياه السند الذي نتكأ عليه وثوقا به انه لن يكسر ظهرنا ، ثم يأتي مدلل وصغير العائلة محمد طفل جميل جد هادئ كان هنالك صراع دائم بيني وبينه ، كانت تمر الايام بشكل جميل للغاية فيها فرح وضحك ولعب نعم لاننا كنا عائلة كاملة لم نكن نحس بالنقص كان ابي كلما يعود منالعنل يحضر لنا الحلوة كان كل اطفال الحي يحبونه لحنانه كنت انتظره دائما عند باب عمارتنا لاحضنه واخذ نصيبي من الحلوة ونصعد الى بيتنا لنمضي يوما جميل مع امي وإخوتي.
في يوم انا أسميه اليوم المشؤم عاد ابي من العمل اه لذلك اليوم ما أصعبه كان اسوأ واصعب يوم في حياتي دخل البيت اخبرني بان الحلوة في المعطف فرحت بها كعادتي ثم بدأ الغالي يشعر بالالم نعم كان الم سكرات الموت كانت تلك أخر لحظاته بيننا ظننت انه يمزح يالى غبائي عندها.... لم أكن اعرف معنى الموت قط .
لم تخطر ببالي فكرة الموت لأني كنت طفلة صغيرة وبريئة تحب الحياة اخذو ه الى المشفى ارسلتني امي لأخبري عمي الكبير بدأت امشي وأبكي في الطريق ولما عدت الى البيت كانت الصاعقة بيتنا مكتظ بالناس النواح والحزن والبكاء لم افهم شئ حتي حضنتني جدتي والدة امي وبكت اه كم كانت صدمة نعم تلك كانت صدمة حياتي انا .
بقلم: بن عطاالله رقية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire