❤️❤️الليلة الاولى❤️❤️
جسمي مرمي في الارض مبلول
وروحي صعدت إلي السماء تجول
ذكريات حياتي مرت لولهة
تحسرت وسقطت مني دمعة
يا أسفاه مال الناس لايتقدمون
وإلي جسدي المقهور هم ينظرون
تلون ماء الطريق بلوني المفضل
وددت ان أرتوي منه لكن شعرت بالثقل
تمنيت ان تسقط قطرة ماء في فمي
أكيد سكرات الموت حسب علمي
الشيطان أغواني وظل أبي مر امامي
ركضت خلفه لأبلغه شوقي وسلامي
بصري اليوم حديد
وجسدي صار كالجليد
نطقت الشهادة في قلبي
كانت أمنيتي وثبتني ربي
صراخ الناس في رأسي يدور
وجسدي توقف لم افلح في العبور
سقطت قرة من السماء
فرحت ظنا بي اني نجوت من الفناء
حملوني الي سيارة الاسعاف
روحي ضاحكة وفاجأتني بالإنصراف
الاطباء وصلهم الخبر في المستشفي مستعدون
وأصدقائي في السيارة خلفي منصدمون ومستعجلون
قلت لا تسرعوا فأنا رحلت
لم يسمعني أحد وإلي السماء وصلت
إستقبلوني هنالك ملائكة الرحمان
أهدوني ثوبا أبيضا شديد اللمعان
فرحت به وبعطره الجميل
كنت من المصلين لكن اخطأت القليل
أخذوني إلي مكان مظلم مخيف
صرخت لما فأنا عبد شريف
مر شريط حياتي كالإشهار القصير
بكيت لتقصيري وإشتقت للكثير
بيتنا بالناس والاقارب مملوء
إستغربت وأيقنت انه حدث سوء
نظرت فوجدت أمي في الارض تبكي
وأختي مشلولة للناس تشتكي
جسدي في المستشفي موضوع
وأقاربي فاجؤني بالحب المصنوع
وضعو جسدي علي طاولة خشب
مزقوا ثيابي وغسلوه بماء عذب
حملو الصندوق أناس غرباء
كنت ثقيلا عجبا لما تحمّلو هذا العناء
وضعوه في بيت مظلم دون فراش
وفجأة بدأ البيت بالانكماش
جاء شخص ذو أجنحة سألني
أجبته القليل وعن الصلاة عاتبني
توسلت الي الله ان يسامحني
اتي طفل صغير وأطعمني
وابي يضحك ودَ ان يساعدني
كل الموتي مجتمعين بي ويرحبو
وعن اخبار اهل الدنيا هم يسألو
جاء شخص قال أتركوه يرتاح
من اهوال الدنيا وأغلق المصباح
بقلم:رقية بن عطاءالله
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire