وطن ثاني________
يقال أن الوطن .. أمنا ... ويقال أيضا أن الخالة بمثابة أم ثانية.. الجزائر بلدي الحبيب نعم أنه الأم الأولى لنا...ففي هذه الحالة هل سنعتبر فلسطين خاله؟
في فلسطين... رأينا اعتقال ألاف الاحرار دون تهمة! ربما لرفضهم بيع أراضيهم اأو و رفع علم أوطانهم أو أي تصرف يثبت أنّهم إلى جانب بلدهم.. فقط لأنهم رافضون للاستسلام.. لا ليس الاعتقال وحسب.. بل كم من اندثار وتمزيق لاشلاء أطفال لم يلبث إلا القليل على خروجهم من أحشاء أمهاتهم! وكم من أم ماتت وهي تبحث عن قوت لصغارها المساكين.. الذين يُتِّموا من غير ذنب.. وكم من شخص خرج على أنه سيعود بعد قليل ولكنه لم يعد ابدا.. وكم من قصف ضحّت فيه فلسطين بألافٍ من أبنائها ولكنها تناضل! رغم كل هذا ما زالت تكافح لاستعادة اسمها ! ومازال مواطنيها عازمين على العيش بحرية النسور او الموت كأسود شامخين .. ليس مواطنيها الفلسطينيون فقط بل حتى الجزائريون، لطالما استعدوا للتضحية بدماءهم من اجل فلسطين.. فقد هفّت قلوبنا لها .. وبكت اعيننا من اجلها ..اننا نفضل السير مع الفلسطينيين حفاة فوق الجمر على ان نتقبل الاحتلال لنعيش في امان! لان السلام الحقيقي في القلب وهو ما لن نصل اليه اذا اختبأنا وراء خوفنا.. ربما يحسب الاعداء باننا نتخلى عن قضيتنا الفلسطينية بظغطهم كأننا شوكة اذا داسو عليها تنكسر.. ولكننا في الحقيقة كالقنابل كلما داسو علينا ننفجر.. انهم لن يزيدونا سوى قوة ! فإن قيل لنا يوما ان دموعنا تعوض دماء الشهداء لبكينا حتى نفسنا الاخير..وإن متنا فسنحرض اهالي القبور ونثور من تحت التراب ..المهم اننا باقون على عهدنا..لن نرضخ لكم!
والان ساجيب على سؤالي الذي طرحته في البداية.. فلسطين ليست ام ثانية فقط..بل هي جزء من امنا الاولى ايضا!
وستبقى جزائرنا داعمة لفلسطين .. وستكون سندا لها دوما..
معًا .. في الحروب والثورات والقصف.. إلى الانتصار.
بقلم: موهاب هانا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire