إضاءة في رواية:
في زمن أصبحت فيه الكتابة – أو كادت – تقع في المناطق الحدودية على تخوم الأجناس الأدبية، تأتي " انفصام بتوقيت الافتراض" عملاً آخر يضاف إلى سلة أعمال تتناول العالم الافتراضي ، بإشعاراته ونكزاته ورسائله الكسيرة وأوجاعه البكماء وآماله الخرساء، تستنطق فيه الأديبة حميدة شنوفي هذا العالم الأزرق ما صمت عنه، وتستكنه العلاقات الافتراضية بين الجنسين بما فيها من صخب المشاعر وصهيل الأنفاس في " معارك العلاقات" معرّية حالات من الوهم تارة والضعف حينا وحب التملك طورا، بما تجرّه كلها من صدمات عاطفية، يواجَه فيها الافتراض بجدار الواقع. وقد وظفت الشنوفي في عملها تقنيات المونولوج والديالوج والسرد والوصف وعمدت الى تمكين الراوي العليم من مخاطبة البطل تارة ومحاورة المتلقي مرة، بشكل سلس متناسق مع السرد، لولا بعضُ تقريريةٍ ومباشرة، وأظهرت البنية السطحية لعملها الأدبي هذا حرصا على التشكيل البصري المتمثل في تظليل فواتح الفصول ومطالع الفقرات، واحتل " أدب الومضة" مساحة من العمل، وطفح بالانزياحات اللغوية التي تسجّل للأديبة، في وقت كانت تستطيع معه أن تنهض بالمستوى الخطابي ليتناغم مع المستوى الحكائي لتزرع مستقبلا مفروشا بالورود متكئة على أرضية أكثر صلابة في مسيرتها الأدبية. ولعلها استطاعت – من خلال الأوهام الثلاثة التي تخللت متن العمل – أن توصل رسالتها فيما يتعلق بالعالم الأزرق الموازي وكثير من خباياه وانعكاساتها العاطفية والاجتماعية.
د/فادي الموّاج الخضير
في زمن أصبحت فيه الكتابة – أو كادت – تقع في المناطق الحدودية على تخوم الأجناس الأدبية، تأتي " انفصام بتوقيت الافتراض" عملاً آخر يضاف إلى سلة أعمال تتناول العالم الافتراضي ، بإشعاراته ونكزاته ورسائله الكسيرة وأوجاعه البكماء وآماله الخرساء، تستنطق فيه الأديبة حميدة شنوفي هذا العالم الأزرق ما صمت عنه، وتستكنه العلاقات الافتراضية بين الجنسين بما فيها من صخب المشاعر وصهيل الأنفاس في " معارك العلاقات" معرّية حالات من الوهم تارة والضعف حينا وحب التملك طورا، بما تجرّه كلها من صدمات عاطفية، يواجَه فيها الافتراض بجدار الواقع. وقد وظفت الشنوفي في عملها تقنيات المونولوج والديالوج والسرد والوصف وعمدت الى تمكين الراوي العليم من مخاطبة البطل تارة ومحاورة المتلقي مرة، بشكل سلس متناسق مع السرد، لولا بعضُ تقريريةٍ ومباشرة، وأظهرت البنية السطحية لعملها الأدبي هذا حرصا على التشكيل البصري المتمثل في تظليل فواتح الفصول ومطالع الفقرات، واحتل " أدب الومضة" مساحة من العمل، وطفح بالانزياحات اللغوية التي تسجّل للأديبة، في وقت كانت تستطيع معه أن تنهض بالمستوى الخطابي ليتناغم مع المستوى الحكائي لتزرع مستقبلا مفروشا بالورود متكئة على أرضية أكثر صلابة في مسيرتها الأدبية. ولعلها استطاعت – من خلال الأوهام الثلاثة التي تخللت متن العمل – أن توصل رسالتها فيما يتعلق بالعالم الأزرق الموازي وكثير من خباياه وانعكاساتها العاطفية والاجتماعية.
د/فادي الموّاج الخضير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire