"يد واحدة لا تصفق"
حقيقة، لا أعلم من القائل:
"اليد الواحدة لا تصفق" لكن إن التقيت به في حياة ما سأريه من عجائب اليد الواحدة، فأنا قادرة على صفعه بيد واحدة ! هو ليس اكتشافا أن اليد الواحدة قادرة على فعل شيء ما إنما ما يحير فعلا كيف اهتدى الأولون لمثل هذا التثبيط؟
و بدوري لا أعتبرها حكما ولن أعتبرها كذلك لان فيها من هد العزائم وتثبيط الذات ما هو واضح وجلي.
قالوا: اليد الواحدة لا تصفق ونسبوا الفعل إلى التصفيق، أي أنهم أرادوا بذلك بقائنا في وضعية المشاهد والتعبير بالتصفيق، أرادوا حصر جميع أعمال اليدين بالتصفيق وحسب، كي نبقى لنصفق ما حيينا ، سنصفق لشعارات خالية من المضمون في انتخابات قد حُسم أمرها قبل إجراءها وانتم أدرى مني بذلك ، سنصفق لان شخصا تافها يعتلي مسرحا ما، يصول ويجول بعبارات قذرة نتمايل على أنغامها، سنصفق لفاشل لم يفعل سوى انه هيأ الظروف ليجبرنا على التصفيق، تدرون ما كوارث التصفيق في كل مرة كنا نصفق ونهتف باسم احدهم كان يعتلي المنصب ويسرج نفسه نحو هلاك البلاد ولا يجود عليها بل بالعكس سيستعمل يده الواحدة للتصويت على الضرائب ضدنا، ضد من يملكون يدان اثنتان تصفقان.
ولكم في الحياة أمثالا وعبرا عما فعلته اليدان الاثنتان، قالوا وقولهم باطل"اليد الواحدة لا تصفق" نعم لدي يد واحدة لن أقول انها تكتب وترسم وتحمل كاس قهوة أو شاي ، لي يد واحدة تمسح دمعة أمدها لمواساة مهموم، يد واحدة لا ترمي الأوساخ بالأماكن العمومية، يد واحدة تحافظ على الكهرباء بالممتلكات العامة، لي يد واحدة تتصدق، تلقي السلام، يد واحدة تزرع، تعلم، تنظف،تغرس، تربت على كتف، يد واحدة تصفع ان لزم الأمر فماذا فعلتم بكلتا يديكم !.....
وفاء قرقيط
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire