آخر الأخبار
... جاري التحميل

تيه.. خاطر، شعر مميز للمبدعة مريم محمد سنوسي

0




تيه :

هِ مسافةٌ لا شيئَ أكثرَ...
بعضُ صبرٍ..
بعضُ حظٍ ..
و الصلاهْ كيْ لا نضِلَ و كيْ نصِلْ...
لكنني صليتُ يا وجعَ الطريقْ..
صليتُ ثمَّ حملتُ صبري و التمائَمَ كلّهاْ..
لكنني لمَّا أًصلْ..
ما زالَ هذا الأفقُ أفْقاً...
و المدىْ مثلَ الدُخَانْ...
لا ينتهيْ...لا ينطويْ...لا ينطفئْ...
لكنني صليتُ يا وجعَ الطريقْ..
و حملتُ أسفارَ الرحيلِ..الصمتِ و الأحزانْ..
أرسلتُ كلَّ قصائدي..و مواجعيْ..
خيباتَ عمريَ..لهفتيْ..خذلانِ
أرسلتُ أنفاسي معيْ...
لكّنَ هذا الأفقَ...هذا الأفقَ يختارُ الضياعْ...
يختارُ أن ينهي الحكايةَ و الطريقْ..
أن أنتهي...و يكون في صفِّ المواجعِ
آخرَ الأحزانْ...
لا أفقَ لي ...لا حدَّ...
فالأفقَ إنّيَ و المدى ...صرنا سراباً واحدا بعد الرحيلْ..
هِ مسافةٌ لا شيئَ أكثرَ..
قد نصلْ..
أو لا نصلْ..
أو في احتمالٍ واردٍ مستبعدٍ نغدو المدى و الأفقَ دون الناسِ
يا وجع الطريقْ

خاطر :
بي حينَ أُمْسِي حنينُ الطيرِ..لَهْفَتُهُ
إلى دِيَاِرِهِ..قدْ أَعْيَتْهُ هِجْرَتُهُ..
كمْ ذَا يُحَاِولُ لكنْ ليسَ تُسْعِفُهُ
-حينَ الضبابُ يلفُّ الكونَ-...ريشَتُهُ..

قد مزّقتْهَا نشابُ الرّيحِ ..قاسيةً..
و أنهكَتْهَا بكفِّ البردِ..لَسْعَتُهُ
كلُّ المهامهِ في تيهِ الفتى شَبَهٌ..
ضاعَتْ بِرُوحِهِ -معلولًا-...خَرِيطَتُهُ..
مِنْ أينَ آتي؟..يقولُ ..و يَبْكِي ..لستُ أَعْرِفُنِي..
ما كُنْتُ؟..ما صِرْتُ؟..قد أَعْيَتْهُ حِيرَتُهُ..
لا شيئَ في الأفْقِ يُجْدِيهِ..يُسَاعِدهُ..
حينَ العواصفِ، قد خانتْهُ نَجْمَتُهُ
لكنَّ شيئًا بعمْقِ الرّوحِ، أقصاهَا..
شيئًا شفيفًا..كبعضِ الوَحْيِ..يُخْبِتُهُ
أنّ المسافةَ تُخفِي خلفَهَا وطنًا..
يَدْرِيهِ...تَعْرِفُهُ -في الأفْقِ- نَبْضَتُهُ
أنَّ الفراقَ و إنْ طالتْ مواجعُهُ..
يومًا ستخفُتُ- يومًا- مِنْهُ شعلتُه.....
أنَّ الرياحَ ..و أنَّ البردَ..و الألمَ..
كلٌّ يزولُ..الوحيدُ الحقُّ..عَوْدَتُهُ
يومًا أعودُ يقولُ ..فينسى تيهَهُ شيئًا
...يومًا أعودُ..تضيئُ الجرحَ..بَسْمَتُهُ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

جميع الحقوق محفوظه © أقلام

تصميم Noro Soldat