اوراق الخريف خاطرة بقلم المبدعة إكرام علاق

أوراق الخريف

ما أنت إلا شجرة تعالى طولها
وما الناس إلا أوراق فيك تسليك بالحفيف
لكن اعلم صاحبي وأصغ وتعلم
وتأكد أنه لابد من فصل الخريف
لا تقل لمى تساقطت أوراقي
ولا لماذا تحول من كان يوما الشريف
فاليوم فرعون في الأرض طاغ
وغدا تجده كالحمل اللطيف.
اليوم تجده صاحبا لك باغ
وغدا يتحول إلى المستذئب المخيف
لا يغرنك في الحياة داعي
عاش حياته بين الترهيب والتخويف
فيا ما تحت السواهي دواهي
وكم من مخلص تحول إلى ورقة الخريف
أوليست النحلة تعشق الأزهار لرحيقها
فالصديق نحل وأنت الزهر العفيف.
تغدر النحلة الأزهار بانتهاء رحيقها
وفورا تبدأ الأساطير في التأليف
هذه البشرية وهذي خصالها
والضحية دوما الإنسان اللطيف
أظنته الإنسانية وتدابيرها
وأتعبه من البشر كثرة التحريف
صار كاظم الغيظ ظالما. والظالم
تفرش له أجود أنواع الشراشيف
لا تقلق أخي فللكون عدالة
تميز في قرارها بين المتسخ والنظيف
لا تأسفن على أيام كنت فيها وحيدا
في نفسك ألف فراغ وألف تجويف
وتبقى الأشجار عالية في شموخها
لا يزعزعها تساقط أوراق الخريف.
بقلم: إكرام علاق