آخر الأخبار
... جاري التحميل

مقال تحت عنوان التناص في رواية النهاية لحميدة شنوفي

0



التناص في رواية النهاية لحميدة شنوفي:
في وقت نرى أعمالا كثيرة تحت مسمى التناص لكتاب عالميين أمثال واسيني الأعرج في رائعته أصابع لوليتا أين حضر الكاتب الروسي فلاديمير نابوكوف صاحب رواية لوليتا روحا ونصا في روايته من خلال جمله من الاقتباسات والتضمينات التي ترفع التفاعل النصي إلى مستوي التناص المعلن الذي يعيد زرع روح النص الأول الغربي في أرض جديده وذهنيه جديده.
العمل سيكون تحت عنوان "النهاية" أو حسب ما صرحت به الكاتبة بداية جديدة لأحداث أول رواية ناضجة تكتب باللغة العربية في الجزائر "ريح الجنوب" للكاتب المرحوم عبد الحميد بن هدوقة، أين عرجت الكاتبة من خلال عملها هذا على بعض أحداث انتهت عندها هذه الرواية.
الرواية ستصدر عن دار خيال للنشر والترجمة اين ستكون ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي لهذا العام في طبعته 24.

عمدت الكاتبة  في عملها على اعادة حبكٍ لنهاية رواية ريح الجنوب للمرحوم الكاتب عبد الحميد بن هدوقة بعد خمسين سنة من صدورها، وذلك من خلال خلق عالم جديد تعيشه شخوص الرواية من جديد متعمدة استفزاز قاريء ريح الجنوب و التلاعب بحواسه وأيقاظ تمني في داخله لو أن للرواية جزء ثاني.
أين خلقت من خلال الأحداث التي حاكتها روحا جديدة في بطلة القصة معتمدة على تفاعل الشخصيات وتمردها على مصيرها ضمن فحوى الرواية فانبتت من سكون الشخصيات وخوفها وتمردها احداث جديدة بعد العديد من الاحداث الغامضة التي تركها الكاتب مبهمة مستفزة خيال القاريء لحبك احداث جديدة لها وفق خياله من منطلق النهاية شبه المفتوحة التي جعل منها الكاتب محورا لعديد التخمينات والخيالات التي يقع فيها القارئ وهو يتصفح رواية ريح الجنوب.
وعن دوافع الكاتبة لاختيار هذا العمل حتى يكون كتناص لعملها القادم مصرحة ان من خلال تجربتها في القراءة حصلت ريح الجنوب على حصة الأسد من بين الروايات التي اعادت قراءتها عشرات المرات لجمالية ما جاء فيها من احداث، فيكفي أنها أول رواية فنية ناضجة تكتب باللغة العربية في الجزائر.
فكان العمل إهداء لروح كاتبها بعد خمسين سنة من صدور الرواية.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

جميع الحقوق محفوظه © أقلام

تصميم Noro Soldat